السؤال الذي يجب ألا يغيب عن المتابع العربي هو هل مات حسن نصر الله فعلاً؟ أم تم إخراجه من المشهد خدمة لإسرائيل وبهدف منحها نصراً مزيفاً؟
سكوت إيران حتى يتم ضرب حزب الله وشطب أهم رموزه القيادية، لا يخرج عن حالتين: إمَّا يشير إلى ضعف من إيران، أو يظهر أن هناك صفقة وهناك ثمن تستفيد منه إسرائيل في الداخل وتستفيد إيران في الخارج.
ليس صعباً أن يتم إنهاء دوره، وأن يجد الحزب أميناً عاماً جديداً، لأنَّ الذي يدير عمل الحزب هم قيادات الحرس الثوري الإيراني. لقد أنفقت إيران المليارات لتجهيز مليشياتها في العراق ولبنان، وخسارتها بدم بارد لا تتوازى مع الخطاب السياسي الإيراني، ولا تتناسب مع الخطط الإيرانية لتوسيع نفوذها، وقد كانت تتبجح بسيطرتها على أربع عواصم عربية.
ولا غرابة أن ننظر إلى هذا الحدث كجزء من مسرحية طويلة، يتعانق فيها الأعداء بين من يبكي ومن يضحك.
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
والسؤال الأكثر أهمية: عندما عجت القنوات وصفحات الكتاب والمغردين بنقل خبر اغتيال حسن نصر الله نقلاً عن مصادر إسرائيلية وقيادة الحزب، هل نظر أحد في الجزء المخفي من هذه المعلومات؟ أترك الاجابة للقارئ الحصيف.