ليس غير مصطفى وهبي التل، رحمه الله الرحمة الواسعة، يضغط عليه وجدانه الجميل والطيب ليقول والناس نياماً: يا أخت رمْ كيف رمْ وكيف حال بني عطية.. هل ما تزال أنوفهم شما وديرتهم عذية.
وهنا ربما أن أبناءنا وأحفادنا من هذه الأجيال المتلاحقة لم يسمعوا أو يقرؤوا هذا البيت الجميل والمفترض أنّ أجيالنا الصاعدة إنْ في المدارس الثانوية وإن في الجامعات بدل أن يَحْشُون حشْواً وبلغة غير لغة "أبو الطيب المتنبي"، رحمه الله، أن يعودوا للغتنا الجميلة وشعرنا العظيم.
رحم الله شاعر العروبة الكبير "عرار" القائل في مفردات كحبات "الزَّمرد" يا أخت "رمْ" وكيف "رم" وكيف حال بني عطية هل ما تزال هضابهم شما وديرتهم عذية؟!.. والذي من المفترض أن كُلَّ أجيالنا اللاحقة تعرفه وهذا وإلى يوم يُبعثون وأن تعرف إبداعات أمتنا العربية العظيمة عندما كانت في ذروة تألقها.. وقبل أن تُبتلى أي هذه الأجيال بكل هذه الغربة.. وبإلتواء الألسنة وحيث أن هناك من يعتبرون أن من لا يرْطن بكل هذه المفردات الجديدة والمستجدة لا يزال يغرق في الماضي البعيد.. الذي هو في حقيقة الأمر أفضل من هذا الواقع المُستجد والجديد!!.
والصحيح الذي لا غيره صحيح ورغم "رطين" بعض الأجيال الجديدة أنّ بني عطية الأكارم لا زالوا يتمسكون بأرضهم.. وديرتهم لا تزال عذية.
ثم ونحن نكرر وسنبقى نغني مع عرار: وتلاع وادي اليُتْم ضاحكة وتربتته غنية ...وسفوح "شيحان" الأغنَّ بكل يانعة سخية.. أيامُ لم يكُ للفرنجة في ربوعك أسبقية... والعلجُ ما انتصبت له في كل مومات ثنية.