: آخر تحديث

تسع حالات طلاق في العراق بالساعة الواحدة

67
72
56
مواضيع ذات صلة

هل يمكن أن نصدق هذا، لكن وبالضرورة يجب أن نصدّقه، فقد رصد المجلس الأعلى للقضاء العراقي، ظاهرةً مخيفةً بالفعل وهي أن تصاعد حالات الطلاق في بلاد الرافدين في العراق قد وصل إلى تسع حالات طلاق في الساعة الواحدة!!.

وعلينا أن نصدق هذا، أرضينا أم غضبنا، ففي نيسان "إبريل" الماضي، رصد المجلس الأعلى للقضاء العراقي تسع حالات طلاق "تفريق" في الساعة الواحدة وليس في اليوم الواحد.. وهذا باستثناء المحافظات الكردستانية إقليم كردستان الثلاث.. وهذا قد يعني أن الأشقاء الكرد "الأكراد" قد يكونوا أكثر عقلانية من اخواتهم العرب.. والله أعلم بالصحيح.

فعلى ذمة "إيلاف" وأنا على قناعة بأنها صادقة أن المحاكم العراقية قد سجلت بالفعل تسع حالات طلاق في الساعة الواحدة، وهذا غير ما لم تسجله المحاكم العراقية وبالطبع فإن ما لم يسجل قد يزيد عن هذا العدد ليس العشرات لا بل بمئات المرات.. والله جل شأنه أعلم بالصحيح.

وحسب ما جاء في وثائق مؤكدة فإن بغداد العاصمة قد سجلت في الشهر الماضي أربعة آلاف وستة وأربعين حالة طلاق وهذا باستثناء المحافظات الكردستانية الثلاث.. وهنا فإننا لا نعلم ما إذا كان إخوتنا "الكرد" قد تفوقوا على إخوتهم العرب لكن ما جاء في التقديرات أن بغداد "الرشيد" قد كان لها النصيب الأكبر في هذا المجال خلال الشهر الماضي وحيث أن العاصمة قد كانت حصتها أكبر بالطبع وبعدها تأتي محافظة البصرة ثم محافظة نينوى الشمالية.

ومجددا فإنّ حازم الرديني قد شدد على خطورة استمرار هذه الأرقام، وهو يعود بهذا إلى العوامل الاقتصادية وإرتفاع نسب الفقر والبطالة، وهناك من يضيف إليها العنف الأسري وزواج القاصرات.

وهنا فإن المجلس الأعلى للقضاء العراقي قد كشف في مطلع هذا العام عن تسجيل نحو سبعين ألف حالة طلاق في المحاكم العراقية في خلال عام 2022 أي بمعدل وسطي يبلغ نحو 200 حالة يوميا.. وحيث أن ثمانية وعشرين في المئة من حالات الزواج تنتهي إلى الطلاق وأن سبعين في المائة من هذه القضايا يتم رفعها من قبل النساء أنفسهن وأغلبهن يتنازلن عن حقوقهن من قبل الإسراع في الانفصال.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.