دبي: حصل قرابة 2500 عضو في جماعات الضغط المعنية بالوقود الأحفوري على اعتماد للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) المنعقد في الإمارات التي لم تخفِ دعوتهم، في عدد قياسي جديد يُسجّله المؤتمر، وفق ما أعلن تحالف منظمات غير حكومية الثلاثاء.
وهذا العدد ليس مفاجئًا نظرًا إلى أن الإمارات أرادت استضافة أكبر عدد من المشاركين في مؤتمر مناخ على الإطلاق (أكثر من 88 ألف مشارك بدون احتساب 20 ألف عامل فني وأعضاء فريق التنظيم). وهذه المرة الأولى التي يُطلب فيها من المشاركين في مؤتمر للمناخ الكشف عن الجهة التي يعملون لحسابها وإذا ما كانت تربطهم علاقة مالية بالمجموعة التي حصلوا على اعتماداتهم من خلالها.
ويقدّر تحالف Kick Big Polluters Out الذي يضمّ 450 منظمة غير حكومية بينها "غرينبيس" البيئية و"منظمة الشفافية الدولية"، وجود 2456 عضوًا في جماعات الضغط التي تعمل لحساب قطاع الوقود الأحفوري مسجّلين على اللوائح الأولية للمشاركين التي نشرتها الأمم والمتحدة. وقد يكون هذا التقدير أقلّ من العدد الفعلي نظرًا إلى أنّ التحليل يعتمد فقط على بيانات عامة.
أوفدت فرنسا رئيس مجلس إدارة مجموعة "توتال إنرجي" النفطية باتريك فوياني كما أرسلت إيطاليا مسؤولين في مجموعة "إيني" العملاقة. من جانبه، أوفد الاتحاد الأوروبي موظفين في "بريتيش بتروليوم" البريطانية (بي بي) و"إيني" و"إكسون موبيل" الأميركية.
وكذلك، أرسلت المنظمات المهنية التي تتمتع بوضع "مراقب" في مؤتمر المناخ، عددًا من موظفيها في مجموعة "شل" البريطانية و"توتال إنرجي" وشركة "إكينور" النروجية.
وأوضح التحالف أن التحليل الدقيق الذي أجرته المنظمات غير الحكومية لا يأخذ في الاعتبار جماعات الضغط من قطاعات ملوّثة أخرى، إنما "كل فرد قد يبدو من المنطقي أن يكون لديه هدف التأثير" على المؤتمر "لحساب شركات الوقود الأحفوري ومساهميها" مثل جماعات الضغط.
ويشكل دور النفط والغاز والفحم محور التجاذبات خلال النقاشات في مؤتمر المناخ.
ونقل بيان التحالف عن أليكسيا لوكلير المؤسسة المشاركة في منظمة Start: Empowerment تساؤلها: "هل تعتقدون فعلًا أن (مجموعات) شل وشيفرون وإكسون موبيل تُرسل جماعات ضغط لمراقبة المناقشات بشكل حيادي؟".