روتردام (هولندا): أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس الإثنين أنّ بلاده سلّمت أوكرانيا دبّابات ثقيلة من طراز ليوبارد، وهو سلاح متطوّر يعتقد بأنه سيساعد كثيراً القوات الأوكرانية في صد الغزو الروسي.
وقال شولتس في مؤتمر صحافي في روتردام "نعم، لقد سلّمنا دبّابات ليوبارد"، مؤكّداً بذلك معلومة نشرتها مجلة "در شبيغل" مفادها أنّه برلين سلّمت كييف 18 دبابة من طراز ليوبارد-2.
من جهتها أشارت وزارة الدفاع الألمانية إلى أنه بالإضافة إلى دبابات ليوبارد والذخائر وقطع الغيار، تمّ تزويد أوكرانيا مدرّعتين من طراز "بوفل".
وأوضحت الوزارة في بيان أنّه سبق لها وأن زوّدت أوكرانيا 40 ناقلة جند مدّرعة من طراز "ماردر".
ونقل البيان عن وزير الدفاع بوريس بيستوريوس قوله "وصلت دباباتنا كما وعدنا وبالتوقيت المحدّد وأصبحت بين أيدي أصدقائنا الأوكرانيين".
وتابع بيتسوريوس "أنا واثق من أنّها ستُحدث فارقاً في الميدان".
تقديم الدبابات
وبعد تعرضه لضغوط من كل الجهات لتسليم كييف دبابات ليوبارد-2، وافق خليفة أنغيلا ميركل في نهاية كانون الثاني/يناير على شحن الدبابات من ألمانيا. وأعلنت برلين أنّها ستسلّم هذه الدبابات في "نهاية آذار/مارس ومطلع نيسان/أبريل".
وخضع عسكريون أوكرانيين في قواعد ألمانية لدورة تدريبية على تشغيل هذه الدبابات الثقيلة.
والإثنين، عقدت الحكومتان الألمانية والهولندية اجتماعاً ثنائياً في مدينة روتردام الساحلية.
وناقش شولتس ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته الدعم العسكري لأوكرانيا وتعاونهما العسكري "الفريد"، حتى أنهما تطرقا إلى دمج بعض وحدات الجيشين.
التهديد النووي "ليس جديداً"
ولدى سؤاله في مؤتمر صحافي مشترك حول التهديد الروسي الأخير باستهداف المحكمة الجنائية الدولية في هولندا بضربات صاروخية، قال رئيس الوزراء الهولندي إنّ "هذا النوع من التصريحات غير مسؤول وخطير".
والمحكمة الجنائية الدولية التي لا تعترف روسيا بسلطتها، أصدرت مؤخراً مذكّرة توقيف بحقّ بوتين بتهمة "ترحيل" أطفال أوكرانيين إلى روسيا بشكل غير قانوني.
وشدّد روته على أن التهديد النووي الروسي "ليس جديداً"، مندّداً بإعلان موسكو عزمها على نشر أسلحة نووية "تكتيكية" في أراضي بيلاروس.
وقال "مع شركائنا في حلف شمال الأطلسي نراقب من كثب الأوضاع لكنّ الأمر لا يقتصر على الخطاب التهديدي"، مشيراً إلى أنّ روسيا تدرك أنّ "العواقب ستكون كبرى إذا ما استخدمت هذا النوع من الأسلحة".