موسكو: وصف وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الخميس المفاوضات الهادفة إلى تمديد اتفاق الحبوب لاستئناف تصدير الحبوب الأوكرانية وسط الغزو الروسي لأوكرانيا بأنها "معقّدة".
وتسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير العام الماضي إلى توقف شحنات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود جراء حصار السفن الحربية إلى أن أبرم اتفاق في الصيف الماضي سمح بمرر آمن لصادرات الحبوب الحيوية.
والاتفاق الذي أبرم برعاية الولايات المتحدة وتركيا يُمدد تلقائيا في 18 آذار/مارس ما لم تعترض موسكو أو كييف على ذلك.
لكن لافروف قال إن بنودا في الاتفاق تتعلق بصادرات الحبوب والأسمدة الروسية، لم يتم تطبيقها.
وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في موسكو "إذا لم يطبق سوى نصف بنود الاتفاق، فإن مسألة تمديده تصبح معقّدة إلى حد ما".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أعلن الثلاثاء خلال زيارة إلى كييف أنه من بالغ الأهمية أن يتم تمديد اتفاق الحبوب.
وقبله طالب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأسبوع الماضي خلال اجتماع لمجموعة العشرين، موسكو بتمديد الاتفاقية.
لكن روسيا، التي سمح لها الاتفاق بتصدير الأسمدة دون التعرض لعقوبات غربية، تقول إن ذلك الجزء من الاتفاق لم يتم احترامه.
وقال لافروف "زملاؤنا الغربيون، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، يعلنون بشكل مؤسف ... أنه لا توجد عقوبات مطبقة على الأغذية والأسمدة، لكن هذا الموقف غير نزيه".
أضاف "في الواقع تحظر العقوبات دخول السفن الروسية التي تحمل الحبوب والأسمدة إلى الموانئ المقابلة، كما تمنع العقوبات السفن الأجنبية من دخول الموانئ الروسية لتسلم هذه الشحنات".