: آخر تحديث
استثناء الأسمدة والسلع الزراعية من العقوبات

ماذا نعرف عن الاتفاق الروسي الأوكراني لتصدير الحبوب؟

68
77
66

اسطنبول: وقعت أوكرانيا وروسيا للتوقيع على اتفاق في اسطنبول يسمح باستئناف تصدير الحبوب الأوكرانية العالقة في موانئ البحر الأسود والتي تنتظرها الأسواق العالمية بشدة.

*فيما يلي تفاصيل عن مضمون الاتفاق الذي بدأ التفاوض عليه قبل شهرين:

سيتم إنشاء مركز مشترك للتنسيق والقيادة مقره اسطنبول للإشراف على سير العمليات وحل الخلافات.

ويشارك في المقر الطرفان المتحاربان ومسؤولون من تركيا والأمم المتحدة.

ويعتقد مسؤولو الأمم المتحدة أن إنشاء المركز سيستغرق ثلاثة إلى أربعة أسابيع. وهذا يعني أن شحنات الحبوب قد لا تبدأ بالتدفق بأقصى سرعة قبل النصف الثاني من آب/أغسطس.

كانت مسألة تفتيش السفن من أكثر النقاط الشائكة في الاتفاق.

فقد زُرعت ألغام في مناطق محيطة بالمرافئ الأوكرانية الرئيسية المطلة على البحر الأسود بهدف درء هجوم برمائي روسي.

تفتيش السفن

ولا تريد أوكرانيا أن تصعد روسيا على متن سفنها للتحقق من عدم وجود شحنات أسلحة لدى عودة السفن إلى مرافئها.

وقال مسؤولو الأمم المتحدة إن الأطراف الأربعة متفقة على أنه سيكون من الصعب جدا إجراء عمليات تفتيش السفن، التي تطالب بها روسيا، في أعالي البحار.

وعوضا عن ذلك ستشرف الأطراف الأربعة على تفتيش السفن في أحد المرافئ التركية لدى عودتها إلى أوكرانيا، وسيكون ذلك على الأرجح في اسطنبول.

ولم يعرف بعد على وجه التحديد من سيُسمح له بالصعود على متن السفن الأوكرانية.

يقول مسؤولون إن الأطراف اتفقت بسرعة على أن نزع الألغام من المنطقة سيستغرق وقتا طويلا لا يسمح بزوال خطر تفشي المجاعة في عدد من أكثر مناطق العالم فقرا.

ويرى المسؤولون إن الاتفاق يضمن قيادة الأوكرانيين سفنهم في ممرات آمنة تتفادى حقول الألغام المعروفة.

وستواكب سفن أوكرانية شحنات الحبوب من وإلى المياه الإقليمية الأوكرانية.

وتعهد الطرفان عدم مهاجمة السفن أثناء مغادرتها أو عودتها.

وهذه النقطة كانت شائكة أيضا، فقد حذرت أوكرانيا من أن لا تثق بالوعود الروسية لأنها نُكثت بشكل متكرر خلال الحرب.

وسيُنظر في أي هجمات أو خلافات في مركز القيادة والتحكم في اسطنبول.

كاد الاتفاق أن ينهار عندما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع أنه يتوقع أن تكون الحبوب الروسية مشمولة به.

الأسمدة والحبوب الروسية

فُرضت على روسيا سلسلة عقوبات طالت شركات الشحن التابعة لها والمنتجات الزراعية مثل الأسمدة.

وأصدرت وزارة الخزانة الأميركية الأسبوع الماضي توضيحًا قالت فيه إن الأسمدة و "السلع الزراعية" الروسية لا تخضع لقيود تجارية.

كما استثنى الاتحاد الأوروبي الأربعاء القمح والأسمدة الروسية.

مذكرة تفاهم منفصلة

تم التوقيع  على مذكرة تفاهم منفصلة بين الأمم المتحدة وروسيا منفصلة في اسطنبول تضمن عدم تأثر الحبوب والأسمدة بشكل مباشر أو غير مباشر بالعقوبات.

وتم التوقيع على الاتفاق الساعة 13,30 في قصر دولما بهجة الفخم في اسطنبول بحضور الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حيث تمثل الطرفان المتحاربان بوزيري الدفاع الروسي سيرغي شويغو والأوكراني أولكسندر كوبراكوف.

مدة الاتفاقية

وتسري الاتفاقية مدة 120 يوما ويمكن تمديدها تلقائيا من دون الحاجة لمزيد من المفاوضات.

ويشمل الاتفاق المرافئ الأوكرانية المطلة على البحر الاسود في أوديسا وموقعين مجاورين.

ويعتقد المسؤولون أن فترة 120 يوما ستكون كافية لإتمام إجراءات شحن 25 مليون طن من القمح والحبوب الأخرى العالقة في مرافئ أوكرانية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد