إيلاف من طنجة: أعلن في طنجة عن تسع مشاريع استثمارية جديدة في صناعة السيارات بالمغرب، بقيمة 441 مليون درهم (44 مليون دولار). ويرتقب أن تشغل المشاريع الجديدة 2122 شخصا وتدر إيرادات سنوية بقيمة 2.26 مليار درهم (226مليون دولار)سنويا .
وأعلن عن هذه المشاريع على هامش الملتقى المتوسطي الخامس لصناعة السيارات بطنجة، الذي انطلق الأربعاء ويستمر على مدى ثلاثة أيام. وتصدر هذه المشاريع من حيث الحجم استثمار المجموعة الألمانية للأسلاك والمكونات الكهربائية ليوني، التي التزمت باستثمار 156 مليون درهم (15.6 مليون دولار) وتوظيف 1515 شخصا،وتعلقت المشاريع الأخرى بشركة "نوفاروم" الإسبانية التي تعتزم توسعة مصانعها في طنجة باستثمار جديد قدره 8 مليون دولار، وثالث أكبر مجموعة صينية لصناعة السيارات "فاو أوتوموتيف" باستثمار 5.1 مليون دولار، والمجموعة الألمانية "إلاستومير سولوشن" التي تعتزم توسيع استثمارها في طنجة (3.5 مليون دولار)، والمجموعة الفرنسية جيرغون التي تعتزم توسيع استثمارها في القنيطرة (4.2 مليون دولار).
وأشار حفيظ العلمي، وزير التجارة والصناعة والتقنيات، خلال افتتاحه الملتقى الذي يشارك فيه 600 فاعل محلي ودولي في مجال صناعة السيارات، إلى أن المغرب بصدد مراجعة خططه في هذا المجال ورفع سقف طموحاته، مؤكدا أن الأهداف التي حددها في مجال صناعة السيارات سيتم بلوغها قبل 2020. وأوضح العلمي أن صادرات السيارات المصنعة في المغرب تواصل تنموها القوي، وأنها ستفوق 6 مليارات من الدولارات هذه السنة، مشيرا إلى أن قطاع صناعةالسيارات أصبح منذ السنة الماضية أول قطاع مصدر في البلاد.
وقال العلمي "كنا نعتبر 10 مليار دولار كصادرات هدفا طموحا. أما اليوم، فمع القدرات الصناعية المتوفرة والمشاريع الإستثمارية الجارية، فقد أصبح بإمكاننا التطلع إلى أهداف أكثر طموحا".
ويضم القطاع حاليا نحو 180 شركة في تخصصات صناعية مختلفة مرتبطة بصناعة السيارات، والتي تمت هيكلتها في 7 منظومات صناعية، وهي منظومة الأسلاك والمكونات الكهربائية، ومنظومة الأثاث الداخلي للسيارات، والصفائح المعدنية والطولة، والبطاريات، والمحركات، بالإضافة إلى منظومة رونو الصناعية ومنظومة بوجو. ومع الانطلاق المرتقب لمشروع بوجو في القنيطرة بعد عامين ستصل القدرة الإنتاجية للمغرب 650 ألف سيارة في السنة، بين رونو وبوجو. ويضيف العلمي أن استقطاب مجموعة صناعية ثالثة ليرفع هذه القدرة إلى مليون سيارة في أفق 2020.