: آخر تحديث

قافلة السعودية لا تتوقف

2
2
2

المتتبع لوسائل التواصل الاجتماعي المنفتحة على الجميع، والتي بها من الحرية ما يجعلك أحيانًا تصل للحظات غضب قد يصعب وصفها، لأن بعض تلك الآراء وإن كُتبت بشكل جيد كأسلوب لا يمكن اعتبارها آراء حقيقية؛ لأن الواقع مختلف تمامًا، وبعض الآراء فيها جحود غريب من أشخاص عاشوا مرحلة من حياتهم في المملكة إما مع أشخاص معينين بحكم العمل، أو في مكان ما أيضًا بحكم واجباته العملية التي يتقاضى عليها أجرًا، وأحيانًا يكون هذا الأجر باهظًا. لا يمكن ضبط آراء البشر، ولا يمكن أن نجزم بأن هذه الآراء تشكل حقيقة أو تصورًا صحيحًا لموضوع ما، تبقى آراء خاصة، لكن حين يكون لها تأثير في مستوى المجتمع يجب مناقشتها وتحليلها متى ما كانت تحمل في تفاصيلها اجتهادات غير صحيحة، دون الدخول في النوايا والدوافع الخاصة.

في السعودية اليوم الحياة مختلفة تمامًا، كل شيء تغير بفضل الله -سبحانه وتعالى- ثم بالفكر الجيد الذي يحمل رؤية مباركة بقيادة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. الإيجابية التي يعيشها المجتمع السعودي، وكل من يتواجدون على أرض السعودية، لا يمكن تجاوزها أو إخفاؤها، ولا نطلب من أحد أن يثني أو يبالغ في المديح تجاه هذه الحالة، لكن كل ما نطلبه أن نجد الإنصاف، خاصة من بعض الوافدين للمملكة إما لغرض العمل أو الزيارة، لا نطلب منهم أن ينقلوا صورًا من خيالهم، ولا نريد منهم أن يتحدثوا عن مملكة من خيال، نريد فقط الحقيقة.

حين تجد آراء ترفض واقعًا حقيقيًا لصورة فيها من الجمال ما يجعل كل منصف يكتب بضمير صادق ونزيه، لكن أن تكتب رأيًا، وأنت تنطلق من خلفية كلها حقد، وتصيد للأخطاء مهما كانت براعتك في الكتابة أو الخطابة، فأنت تخالف الضمير الإنساني، وبالتأكيد أنت تسعى لإفساد هذا المشهد.

ما زلت عند رأيي: لكل من يملك فرصة نشر آرائه للمجتمع، نريد فقط الحقيقة، والحقيقة اليوم تقول وبكل تجرد: إنَّ السعودية تفوقت في السنوات الأخيرة في كل شيء، وأصبحت بفضل الله من أهم دول العالم، ولها ثقلها السياسي والاقتصادي على مستوى العالم، فرصة غير مسبوقة من التوسع في العلاقات، لديها أهداف واضحة وحالة تقارب على كافة المستويات، السعودية تعيش واقعًا جديدًا ومستقبلاً ترسمه تطلعات ليس لها حدود، وبالتأكيد لكل دولة ناجحة أعداء يتربصون بهذا النجاح، لكن التميز الحقيقي أن نمضي في طريق النجاح، وإن وجد ما يعكر صفو هذا النجاح لن تكون تأثيراته معيقة لاستمراره مهما كانت مساحة الحرية.

هناك آراء ومواقف يجدر بنا تجاهلها دون الالتفات لها أو حتى محاولة الرد عليها، وقد أستغرب كثيرًا ممن يجهدون أنفسهم في الرد ومحاولة إظهار حالة انفعالية تجاه ما يُكتب، فالأمر باختصار: هناك من يتألم نفسيًا، وتزعجه نجاحات المملكة، ويشعر بأن استمرار هذا التفوق يتعارض مع أهدافه أو أهداف من يوعز له بإثارة كل السلبيات تجاه كل عمل يحدث في السعودية.

القافلة السعودية تسير ولن تتوقف إلا حيث ما تريد، هي حقيقة يسعد بها كل محب، وينزعج منها كل من يمارس دورًا تخريبيًا يعتقد من خلاله أنه يعيق تقدمها.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.