: آخر تحديث

خدمة الحجاج... عطاء يتجدد

10
9
7

خدمة حجاج بيت الله الحرام شرف ومسؤولية عظيمة، تتوارثها الأجيال عبر العصور في المملكة العربية السعودية، بما لديها من مكانة دينية وتاريخية، أخذت على عاتقها توفير أفضل الخدمات لضيوف الرحمن.

جهود متكاملة وإمكانيات سخّرتها السعودية، القلب النابض للعالم الإسلامي، لخدمة الحجاج وسلامتهم، تبذل الغالي والنفيس في ذلك. مراحل من العمارة والتطور الهندسي في عهد زاخر بالعطاء للحرمين الشريفين والوصول لهما لم يشهد له مثيل على مر الأزمنة، وكذلك الأمن منذ مئة عام.

في السابق، كانت رحلة الحج رحلة المودّع الذي لا يعلم ما سيواجهه من عناء وانعدام الأمن، أما الآن فالتطور الرقمي والبنية التحتية وإدارة الحشود وتنظيم مبادرات عدة، ومنها "طريق مكة"، والتي تختصر الكثير من الوقت والجهد، نجاحات غير مسبوقة وميزانيات قلّ نظيرها تُبذل من أجل سلامة ضيوف الرحمن.

مواقف ومشاهد تجعلك بكل فخر تعتزّ بما يُقدّم: طائرات للإخلاء الطبي، وإنسانية وعمل وخدمة على مدار الساعة على يد أبناء السعودية، وتوجيهات ونظام بدقة متناهية للحفاظ على أمن الحجاج وسلامتهم.

وهذا النظام يضع القوانين الصارمة: لا شعارات، ولا توجهات سياسية، ولا أبواق تخلق الفوضى، ولا مزايدات تُعكّر الروحانية والعبادة بين جموع الحجيج، بل يُسر وطمأنينة تُرفع فيه الأكف بالدعاء وطلب المغفرة لشعيرة وركن من أركان الإسلام.

منظومة أمنية متكاملة نشيد ونعتز بها، تأخذ في الحسبان الصغير من الأمر وأدق التفاصيل، وهي صارمة لكل من تسوّل له نفسه تعكير صفو الحج أو مخالفة النظام وتجاوزه.

وما أختم به: حفظ الله دولتنا وقيادتنا المباركة التي اصطفاها الله لخدمة الحرمين الشريفين، ورفعها رفعة ومكانة، وهي عز الإسلام والمسلمين.

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.