: آخر تحديث
مون: كيم يأمل أن تنهي القمة المرتقبة تاريخًا من المواجهة

زعيما الكوريتين يتعهدان عقد لقاءات متكررة في المستقبل

54
65
53

سيول: أعلنت كوريا الشمالية الأحد أن زعيمها كيم جونغ-أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن تعهدا خلال قمتهما المفاجئة في المنطقة المنزوعة السلاح بين البلدين السبت عقد "لقاءات متكررة في المستقبل"، مشيرة إلى رغبة كيم "الثابتة" بعقد قمة مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الشهر المقبل.

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن الزعيمين "اتفقا على الاجتماع بشكل متكرر في المستقبل (...) وأكدا على موقفهما ببذل جهود مشتركة لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية".

وأضافت أن "كيم جونغ-أون شكر مون جاي-إن على الجهود الكبيرة التي بذلها في سبيل القمة المقررة في 12 يونيو بين جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية والولايات المتحدة، وعبّر عن رغبته الثابتة في انعقاد هذه القمة التاريخية". وكانت سيول نشرت السبت صورًا للقاء الذي جمع الزعيمين ظهر فيها كيم ومون يتصافحان، ثم يتعانقان بحرارة.

كما أعلن الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن الأحد أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون أعرب خلال قمتهما المفاجئة في المنطقة المنزوعة السلاح بين البلدين السبت عن أمله في أن تشكل القمة التاريخية المرتقبة بينه وبين الرئيس الأميركي دونالد ترمب مناسبة لانهاء عقود من المواجهة.

وقال مون للصحافيين إن كيم "أعرب ايضا عن أمله في وضع حد لتاريخ من الحرب والمواجهة من خلال نجاح القمة الكورية الشمالية-الاميركية والتعاون في سبيل السلام والازدهار"، مشيرا الى انه اتفق والزعيم الكوري الشمالي على الالتقاء مجددا "اذا اقتضى الامر".

التزام تحسين العلاقات

وأعلنت الرئاسة الكورية الجنوبية في بيان أن الزعيمين أجريا محادثات استمرت ساعتين في قرية بانمونجوم الحدودية التي التقيا فيها في 27 إبريل، ونشرا إعلانًا مشتركًا التزما فيه تحسين العلاقات بينهما.

وبحسب البيان الكوري الجنوبي، فإن مون وكيم "تبادلا وجهات النظر، وناقشا سبل تطبيق إعلان بانمونجوم، وضمان انعقاد قمة ناجحة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية".

وكان ترمب أعلن الخميس إلغاء القمة التاريخية المرتقبة بينه وبين كيم في سنغافورة في 12 يونيو. لكن بعد أقل من 24 ساعة، عاد الرئيس الأميركي وأعلن أن اللقاء لا يزال ممكنًا انعقاده بعد "محادثات مثمرة جدًا مع كوريا الشمالية من أجل عقد القمة".

والسبت، وجّهت الناطقة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز إشارات متفائلة أيضًا، قائلة إن "فريق استطلاع من البيت الأبيض سيغادر إلى سنغافورة كما هو مبرمج من أجل القيام بالتحضيرات اللازمة في حال إجراء القمة".

وفي تصريحه للصحافيين، قال الرئيس الكوري الجنوبي انه حض الطرفين الاميركي والكوري الشمالي على "ازالة سوء التفاهم من خلال الاتصال المباشر، وعلى إجراء حوار كافٍ مسبقًا من خلال مفاوضات على مستوى العمل بشأن جداول الأعمال التي سيتم الاتفاق عليها في القمة".

واضاف مون إن "الزعيم كيم وافق على ذلك". وأكد الرئيس الكوري الجنوبي أن كيم أعاد التأكيد على التزامه التخلي عن أسلحته النووية، ولكنه ابدى في الوقت نفسه مخاوف تتعلق بأمن نظامه إذا ما اتخذ مثل هذه الخطوة.

وقال مون "اكد كيم مجددا ان لديه تصميماً حازماً تجاه نزع السلاح النووي بالكامل".

واضاف ان "الموضوع الذي لم يكن متأكدًا منه لم يكن نزع السلاح النووي بل دواعي القلق بشأن ما إذا كان بامكانه ان يثق في أن الولايات المتحدة ستنهي سياستها العدائية وستضمن أمن نظامه عندما ينزع الشمال أسلحته النووية".
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار