لندن : يبحث المدرب الهولندي لنادي ليفربول الإنكليزي لكرة القدم أرنه سلوت، عن افتتاح موسم فريقه بحلّته الجديدة بإحراز لقب درع المجتمع من بوابة كريستال بالاس الأحد على ملعب ويمبلي.
وأنفق "ريدز" في فترة الانتقالات الصيفية نحو 400 مليون دولار لتدعيم صفوفه، على الرغم من تتويجه بدون صعوبات بلقب الدوري المحلي الموسم الماضي قبل أربع مراحل من نهايته.
وقد يحصل المهاجمان الجديدان الألماني فلوريان فيرتس والفرنسي هوغو إيكيتيكيه، إضافة إلى الظهيرين المجري ميلوش كيركيز والهولندي ييريمي فريمبونغ، على فرصتهم الأولى لإبهار مشجعي بطل برميرليغ.
ويتواجه بطلا الدوري والكأس المحليين في درع المجتمع في افتتاح تقليدي لموسم كرة القدم الإنكليزية.
وقال سلوت في المؤتمر الصحافي الخاص بالمواجهة السبت "عادة ما يتعيّن عليك خوض العديد من المباريات قبل أن تحظى بإمكانية التتويج بلقب ما. أمامنا الآن فرصة التتويج في بداية الموسم. للأسف، نواجه كريستال بالاس القوي الذي وجدنا صعوبة بالتغلب عليه".
وأضاف "أظهروا (في نهائي كأس إنكلترا) الأخير وحتى في نصف النهائي أيضا، مدى صعوبة الانتصار عليهم في مباراة واحدة".
ويخوض كريستال بالاس درع المجتمع للمرة الأولى في تاريخه بصفته بطلا للكأس المحلية، وذلك بعد تتويجه بأول ألقابه الكبرى إثر قلبه التوقعات وإسقاطه مانشستر سيتي 1 0 في أيار/مايو.
لكن فرحة "النسور" تعكّر صفوها منذ ذلك الحين، بعد قرار الاتحاد الأوروبي للعبة استبعاده من المشاركة في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) ومشاركته في كونفرس ليغ بدلا منها، بسبب انتهاكه قواعد ملكية أندية عدة.
ويملك رجل الأعمال الأميركي جون تكستور حصة في النادي، وهو، في الوقت عينه، صاحب الحصة الأكبر في نادي ليون الفرنسي الذي تأهل أيضا إلى يوروبا ليغ.
وعلى الرغم من أن تكستور باع أسهمه مذّاك إلى مالك نادي نيويورك جيتس، وودي جونسون، لكن ويفا اعتبر أن بالاس فشل في الالتزام بالموعد النهائي المحدد في الأول من آذار/مارس لتجنّب الخرق.
وبموجب قواعد ملكية أندية عدة التابعة للاتحاد القاري للعبة، سُمح لليون بالمشاركة في يوروبا ليغ، على اعتبار أنه أنهى الموسم الماضي في مركز أعلى في الدوري الفرنسي (المركز السادس) من كريستال بالاس (المركز الثاني عشر) في الدوري الإنكليزي.
ومع ذلك، استأنف النادي الإنكليزي القرار أمام محكمة التحكيم الرياضية (كاس) في لوزان السويسرية.
غويهي وإيزي أساسيان
وعلى عكس ضخامة إنفاق ليفربول في فترة الانتقالات الحالية، أنفق كريستال بالاس 2.69 مليوني دولار فقط للتعاقد مع الظهير الأيسر الكرواتي بورنا سوسا وحارس المرمى الاحتياطي الجديد الأرجنتيني والتر بينيتيس.
لكن النادي الواقع جنوب العاصمة لندن، نجح حتى الآن بالاحتفاظ بجميع لاعبيه المميزين، على الرغم من جذبهم اهتمام كبار الأندية الإنكليزية والأوروبية.
فالمعلوم أن ليفربول نفسه مهتم بقائد كريستال بالاس المدافع الدولي مارك غويهي، في حين ارتبط اسم زميله إيبيريتشي إيزي بالانتقال إلى أرسنال.
وأكد مدرب الفريق، النمسوي أوليفر غلاسنر، أن غويهي وإيزي سيكونان أساسيين في ويمبلي، ويعتقد أن فريقه قادر على التطلع إلى مركز أعلى بكثير على جدول الترتيب هذا الموسم، بعدما حرمته البداية البطيئة الموسم الماضي احتلال مركز في النصف الأعلى من الجدول.
وقال غلاسنر "بدأنا بمستوى مختلف تماما، مع عقلية مختلفة، ومعايير مختلفة عن تلك التي أرسيناها الموسم الماضي، ولهذا السبب نتطلع إلى الموسم بطريقة إيجابية للغاية".
وتُقام قبل المباراة مراسم تكريم لمهاجم ليفربول الراحل، البرتغالي ديوغو جوتا الذي لاقى حتفه في حادث سير الشهر الماضي عن 28 عاما.
ويخوض ليفربول الموسم بقمصان مطبوع عليها شعار "20 إلى الأبد"، في إشارة إلى رقم قميص جوتا الذي سيُحجب.