: آخر تحديث

سامارانش المرشح لـ "الاولمبية الدولية": أملك الخبرة لمواجهة "العالم المعقد"

5
6
4

باريس : قال الإسباني خوان أنطونيو سامارانش جونيور، المرشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، لوكالة فرانس برس إنه يتمتع بالخبرة اللازمة للتعامل مع رؤساء الدول في عالم سريع التغير، حيث أصبحت الحقائق التي لم تكن محل نزاع من قبل مثل "العالمية والأخوة والوحدة" الآن موضع نزاع.

ونوه الرجل المصرفي في مقابلة أجريت معه في مقر وكالة فرانس برس الأربعاء "إنه عالم معقد للغاية".

ويتنافس سامارانش البالغ 65 عاما وستة مرشحين آخرين لخلافة الألماني توماس باخ على رأس الهيئة الرياضية الأعلى في العالم خلال انتخابات الجمعية العمومية للجنة الاولمبية الدولية التي ستقام في 20 آذار/مارس في منتجع كوستا نافارينو اليوناني.

وفي حال نجاحه، سيدخل سامارانش جونيور التاريخ، إذ كان والده الذي يحمل الاسم نفسه رئيسا للجنة الاولمبية الدولية بين العامين 1980 و2001 ونجح في تحويل المؤسسة الى قوة تجارية.

وانتُخب سامارانش جونيور لأول مرة كعضو في اللجنة الأولمبية الدولية في العام الذي تنحى فيه والده عن منصبه، وشق طريقه بنجاح داخل الهيئة.

انتُخب لاحقا نائبا للرئيس في عام 2016 ومرة أخرى في عام 2022، بينما شغل أيضا مناصب رفيعة أخرى.

ويعتبر سامارانش جونيور ان هذه التجارب منحته المهارة للتعامل مع الرمال المتحركة بسرعة في جميع أنحاء العالم، منذ إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة. 

وقال "أعتقد أن النموذج الذي نعيش فيه منذ خمسين عاما بشأن السلام والنظام يتعرض لتحديات حقيقية".

وأضاف "لذا فإننا ننظر إلى عالم معقد للغاية، ولكن الكلمة الأساسية بالنسبة لي هي الخبرة".

وأقر انه لا يملك الاجابات كلها لكنه يتمتع بالهدوء اللازم للتعامل مع العدد الهائل من المشاكل التي ستنشأ.

وأضاف "يتعين عليك أن تتمتع بالخبرة المتصلة، ونعم، لقد شاركت في هذا المجال لسنوات عديدة، سواء في الخبرة التجارية، أو في التعامل مع قادة الأعمال العالميين، أو في المسائل الأولمبية وغير الأولمبية مع رؤساء الدول".

ورأى سامارانش أن الأمور خطيرة للغاية على المستوى العالمي، ولا بد أن يضع أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية هذه الصفة الوحيدة في بالهم عندما يصوتون.

وأردف "إن الأمر لا يتعلق بالوجه أو الجنس أو القارة. 

"حتى في أسهل الأوقات، يتعين علينا أن ننتخب أفضل شخص لهذا المنصب".

"إن هذا الأمر بالغ الأهمية وذات صلة كبيرة بحيث لا يستطيع كثير من الناس أن يجربوه".

"غرفة الحرب"

وحتى سامارانش الذي عادة ما يظهر هادئا، يبدو مندهشا من سرعة تغيير المبادئ الأساسية للمجتمع بشكل جذري.

وقال "إن مهمتنا ستكون أكثر صعوبة. حتى قبل عام أو ستة أشهر، كان بوسعنا أن نذهب إلى أي مكان. كنا نتحدث عن العالمية والأخوة والوحدة. وكانت هذه حقيقة لا جدال فيها". 

وأردف "الآن أصبحت حقيقة متنازع عليها للغاية".

ورغم ذلك، يقول سامارانش إن مثل هذا التغيير الجذري يجعل اللجنة الأولمبية الدولية أكثر أهمية.

وأوضح "أعتقد أن قيمنا أصبحت أكثر أهمية في العالم من أي وقت مضى لأننا نُعتبر المنارة الوحيدة المتبقية لفكرة العالمية والأخوة".

"لا تزال الألعاب الأولمبية، أو هي الآن للأسف، واحدة من الجزر القليلة جدا التي تبعث الأمل في العالمية... وتحتفل بالاختلافات بين البشر".

وتحدث سامارانش عن أسلوبه القيادي منوها انه يرغب في عمل جماعي أكبر وأنه في موقف أفضل لوضع ذلك حيز التنفيذ مقارنة بباخ خلال جزء من فترة ولايته.

وقال سامارانش عن الرئيس الحالي "لقد اختبر سنوات كوفيد الاستثنائية، ولم يسافر ولم يتمكن من التواصل شخصيا مع أي شخص، ما أدى الى سلوك اتجاه معين في تلك السنوات العصيبة... للتعامل مع تأجيل (أولمبياد) طوكيو".

وتابع "لقد أدى ذلك إلى إنشاء غرفة حرب معه والإدارة، لذلك من السهل جدا فهم ذلك". 

"لذا أعتقد أنه ما لم يحدث شيء مماثل، فإن فكرتي هي أننا بحاجة إلى العودة إلى الحوكمة الأكثر شيوعا التي كانت لدينا، والتي تضم جميع أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية معا".

ورأى سامارانش أن دورة الالعاب الاولمبية الاخيرة في باريس كانت افضل الدورات التي حضرها، ولكن غيمة سوداء واحدة خيمت على الفترة الاخيرة لحكم باخ، وهي قضية الرياضيين المتحولين جنسيا وأولئك الذين يشكك في أهليتهم الجنسية على غرار الملاكمتين الفائزتين بميداليتين ذهبيتين.

واعترف سامارانش بأن هذه القضية خلقت "قلقا اجتماعيا" وأن العالم يتوقع قيادة من اللجنة الأولمبية الدولية.

وحول طريقة إدارته للملف في حال انتخابه، قال إنه سينشئ "مجلسا علميا" لوضع خط واضح "لضمان الحماية الكاملة لفئة النساء" موضحا أن الحل مطلوب قبل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2026 في ميلانو.

وقال "يتعين علينا أن ننظم هذا الملف قبل الألعاب في ميلانو كورتينا. إنه أمر عاجل". 

وتابع "نريد أن ننظم ألعابا استثنائية في ميلانو كورتينا، ونريد أن نتأكد من أن كل مشكلة يمكننا تجنبها وكل قضية يمكن حلها كي نجعل الحدث متألقا، علينا أن نفعل ذلك.

"لذا فإن الأمر يتعلق فقط بالعمل. إذا كان الوقت قصيرا، فإننا نعمل بجدية أكبر. الأمر لا يتعلق بالمال، بل بالذكاء".

اتسمت فترة والده بالكثير من العمل على المستوى الأولمبي، وفيما يؤكد أنه "أكثر من فخور" بانجازات سامارانش الأب في اللجنة الاولمبية الدولية، أوضح أن الهيئة أصبحت الآن مختلفة تماما مقارنة بالهيئة التي قادها. 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة