برلين : انتقد الشاب الإسباني كارلوس ألكاراس، المصنّف ثالثا عالميا، السبت روزنامة كرة المضرب المزدحمة بالأحداث، مدعيا أن ذلك "سيقتلنا".
ويشارك بطل فرنسا المفتوحة وويمبلدون هذا العام، حاليا في كأس لايفر الاستعراضية، وهي المسابقة الـ 14 التي يخوض منافساتها منذ مطلع العام الحالي.
وقبل وصوله إلى برلين حيث تقام المنافسات، خاض النجم الإسباني 50 مباراة في فئة الفردي خلال العام الجاري وفاز بثلاثة ألقاب، كما نال الميدالية الفضية في أولمبياد باريس هذا الصيف بخسارته في النهائي أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش.
قال ألكاراس (21 عاما) بعد فوزه على الأميركي بن شيلتون 6 4 و6 4 "ربما سيقتلوننا بطريقة ما".
وأكد الإسباني أن اللاعبين لديهم آراء مختلفة حيال هذا الموضوع، لكن في رأيه "الروزنامة ضيقة للغاية"، مضيفا "اصيب الكثير من اللاعبين الآن".
وتابع "في الوقت الحالي، سيفتقد الكثير من اللاعبين الجيدين الكثير من البطولات بسبب ذلك".
وأضاف أن الجدول المزدحم يعني أنه كافح أحيانا لتحفيز نفسه في الدورة "أحيانا، لا تريد الذهاب إلى احدى الدورات. لن أكذب، لقد شعرت بذلك بالفعل مرات عدة".
واستطرد قائلا "أحيانا لا أشعر بالتحفيز على الإطلاق. ولكن كما أكرر دائما، ألعب أفضل كرة مضرب لديّ عندما ابتسم واستمتع في الملعب. هذا هو الخيار الأفضل للاستمرار في تحفيز (نفسي)".
في النسخة الأخيرة من بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، رابعة البطولات الأربع الكبرى، حيث فاز بأول لقب غراند سلام في مسيرته عام 2022، خرج ألكاراس بشكل مفاجئ في الدور الثاني أمام الهولندي بوتيك فان دي زاندشولب المصنف 74.
أقرّ لاحقا بأنه أخطأ بعدم أخذ استراحة أطول بين الألعاب الأولمبية وبطولة نيويورك التي تقام على ملاعب فلاشينغ ميدوز.
في ألعاب باريس، خسر الميدالية الذهبية المرهقة عاطفياً أمام ديوكوفيتش، بعد أسابيع فقط من اكتساح الصربي للدفاع بنجاح عن لقبه في ويمبلدون.
"أخذت استراحة قصيرة بعد الألعاب الأولمبية. اعتقدت أنها كانت كافية. ربما لم تكن كافية" قال بعد الأداء المخيب للآمال الذي قدّمه في بطولة الولايات المتحدة، وتابع "ربما أتيت إلى هنا من دون الكثير من الطاقة التي كنت أعتقد أنني سأحصل عليها" و"يجب أن أفكر في الأمر وأتعلم منه".
وفي الوقت ذاته، قال ألكاراس إنه يأمل في أن يتمكن هو والإيطالي يانيك سينر، المصنّف أول عالميا، من خلق منافسة تاريخية مثل تلك التي جمعت بين الثلاثي مواطنه رافايل نادال والسويسري روجيه فيدرر وديوكوفيتش.
أجاب عندما سُئل عما إذا كان بإمكانه هو وسينر (23 عاما) محاكاة هيمنة "الثلاثي الكبير" الذي حصد 66 لقبا في البطولات الأربع الكبرى بينهم "آمل في ذلك".
وتابع "يتحدث الكثير من الناس عن ذلك. وأنا أسمع ذلك، لن أكذب. آمل في أن تكون المنافسة بيننا مثل تلك التي كانت بين الثلاثة الكبار طوال مسيرتهم".
هذا العام، تقاسم ألكاراس وسينر الفوز بالبطولات الأربع الكبرى (سينر في أستراليا والولايات المتحدة وألكاراس في فرنسا وويمبلدون)، ما يجعلها السنة الأولى منذ عام 2002 التي لم يفز فيها أي من فيدرر أو نادال أو ديوكوفيتش بلقب في الغراند سلام.
ختم ألكاراس الذي منح التعادل لفريق أوروبا بمواجهة فريق العالم في كأس لايفر "آمل في أن نستمر على هذا النحو، ونقاتل من أجل البطولات الكبرى، ونتشارك اللحظات الرائعة. لقد دفعني لأصبح لاعبا أفضل كل يوم".