: آخر تحديث
تعاطف جماهيري وهتافات ضد إسرائيل

كأس آسيا: الحرب في غزة تظلل مواجهة فلسطين وايران

26
22
25

الدوحة: "يجب أن يستيقظ العالم لوقف إطلاق النار في غزة"، عبارة أطلقتها لانا أنشاصي الشابة الأردنية المتمسّكة بأصولها الفلسطينية، وهي في طريقها الأحد إلى استاد المدينة التعليمية في الدوحة، لمساندة منتخب فلسطين قبل خسارته أمام إيران 1 4 في أولى مبارياته ضمن كأس آسيا لكرة القدم.

في إشارة إلى الحرب بين اسرائيل وحركة حماس التي دخلت يومها المئة، قالت لانا (23 عاماً)، المنحدرة من مدينة يافا والتي حضرت مع صديقتها ملتحفة الكوفية الفلسطينية "يجب وقف إطلاق النار. وهذا لا يحدث. أنا حزينة حقًا! لا أستطيع التعامل مع ما أشاهده على وسائل الإعلام، وكل ما نراه هو مرعب"!.

واختصرت لانا المقيمة في قطر مع ذويها، آراء العديد من الجماهير التي حضرت، ومنها من جاء من خارج الحدود مثل الفلسطيني يوسف ناصر عيسى (28 عاماً) الذي حضر خصيصاً من السعودية.

يقول يوسف وجذوره من مدينة بيت لحم إنه سيعود بعد نهاية المباراة إلى السعودية حيث يعمل "نتواجد مع بلادنا في المكان الذي يمكننا أن نتواجد فيه".

وعبّر يوسف الذي وصف الوضع في الضفة الغربية بـ "الصعب لناحية الاجتياحات والاعتقالات"، عن تقديره لـ"دور قطر" في زرع الحب لفلسطين، "فخور جدًا أن أرى أحدًا من الصين، وهو يضع الكوفية. شعور رائع يجعلك تعتز بتراثك".

"وضع صعب ومخيف"
يرى اللبناني يوسف صالح، المقيم في قطر منذ 15 عاماً والذي لفّ الكوفية الفلسطينية على رأسه، أن الحرب في غزة عزّزت من شعور الدعم للمنتخب الفلسطيني "أنا هنا لأشجع فلسطين، دمنا فلسطيني، وقضيتنا فلسطين"، فيما يشعر يوسف عيسى أن نهاية الحرب أصبحت قريبة ويقول بلكنته الفلسطينية "قرّبت".

ويشاطر المشجع الفلسطيني ليث صالح الذي يعمل طباخاً للحلويات في الدوحة من ثلاث سنوات، تمنيات لانا أنشاصي بضرورة وقف الحرب "أتمنى أن تتوقف، لكن كما ترى، ليس بإمكاننا أن نفعل شيئا".

وعن حضوره لمؤازرة منتخب بلاده أمام إيران، أكد ليث وهو من رام الله أنه يشعر بالفخر لدعمه بلاده "إنه منتخب بلادي، وإذا كان الوضع مهيئاً، يجب أن أذهب وأدعمه" .

ويتوزع اهتمام ليث بين الدوحة، حيث يقيم، وبين بلاده "نصف أهلي يقيمون في الأردن والنصف الآخر في رام الله. الحمد لله لم يصب أحدًا بأذى، لكن الوضع صعب ومخيف".

يضيف "الأعمال متوقفة بشكل نهائي، الله يكون في عونهم" .

"تعاطف إيراني وهتافات ضد إسرائيل"
ورغم حضوره المباراة لتشجيع منتخب بلاده، أبدى الطالب الإيراني ناصر هاراندي (15 عاماً) تعاطفه مع المنتخب الفلسطيني "حزين عليهم بشدة. ولكنني أشعر أن المجيء إلى هنا يعني أيضًا مساعدة الفلسطينيين على رفع صوتهم ضد الحرب في غزة. ونأمل أن يساعد صوتنا، في وقف الحرب في غزة".

وصدحت أصوات الجماهير الإيرانية التي حضرت بكثافة إلى الملعب بعد دقائق قليلة من بداية الشوط الأول بهتاف "الموت لإسرائيل" في المباراة التي شهدت بدايتها الوقوف دقيقة صمت على أرواح الضحايا في فلسطين، كما ذكر المذيع المحلي في الملعب.

وعلى الرغم من تقدم المنتخب الإيراني بثلاثية نظيفة، اهتزت مدرجات الملعب الذي اكتظ بما يزيد عن 27 ألف متفرج، بهدف تقليص الفارق لـ"الفدائي" برأسية تامر صيام في الوقت البدل عن ضائع من الشوط الأول للمباراة.

وشارك المنتخب الفلسطيني مرتين سابقاً في البطولة القارية في نسختي 2015 و2019، لكن مشاركته في النسخة الثامنة عشرة من البطولة تتخذ شكلاً مختلفاً في ظل الحرب الدائرة في قطاع غزة .

واندلعت الحرب في غزة بين إسرائيل وحماس إثر هجوم شنته الحركة داخل إسرائيل في 7 تشرين الاول (اكتوبر) وخلف نحو 1140 قتيلاً، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استناداً إلى تقارير إسرائيلية. ردا على ذلك، توعدت إسرائيل "بالقضاء" على الحركة الإسلامية، وهي تشن منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة وعملية برية معظم ضحاياها من النساء والفتية والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة التابعة لحماس.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة