: آخر تحديث
بعد إلغائه نظام الذهاب والإياب

5 عوائق تواجه الاتحاد الإفريقي في إقامة نهائي مسابقاته على ملاعب محايدة

112
108
115

قرر المكتب التنفيذي بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) إجراء تعديل على نظام مسابقتي دوري أبطال إفريقيا و كأس الكونفيدرالية الإفريقية بإقامة المباراة النهائية من لقاء واحد على ملعب محايد بدلا من إقامتها بنظام الذهاب والإياب على أرض الناديين مثلما كان معمولا به سابقاً.

هذا وسيفتح الاتحاد القاري الباب امام المدن الإفريقية الراغبة في تقديم ملفات الترشيح لاحتضان أحد النهائيين خلال نسخة الموسم القادم (2019-2020) وسط توقعات بحدوث صعوبات ستعيق نجاح هذا التعديل المطبق في أوروبا منذ سنوات، حيث يصعب تطبيق ذلك في قارة مثل إفريقيا نظراً للأوضاع السياسية و الجغرافية والأمنية والتي تختلف عما هو سائد في القارة الاوروبية.

الحضور الجماهيري

تعتبر قضية عزوف الجماهير عن حضور المباراة النهائية من أهم العوائق التي ستواجه الاتحاد الإفريقي في إقامة نهائي المسابقتين القاريتين على ملاعب محايدة، خاصة إذا كانت المدينة المستضيفة تقع في أدغال إفريقيا والناديان من شمال إفريقيا، وهو امر وارد على اعتبار ان أندية شمال إفريقيا  نجحت في فرض هيمنتها على البطولتين خلال السنوات الماضية، حيث يصعب سفر الجماهير التونسية أو المغربية او الجزائرية  الى مدن تقع في نيجيريا أو جنوب افريقيا أو السنغال من أجل حضور المباراة النهائية.

ومما يعزز فرضية عزوف الجماهير عن حضور المباراة النهائية على ارض محايدة، هو ما شهدته اغلب مباريات بطولة كأس أمم إفريقيا التي جرت بمصر ، والتي كان أبرزها ضعف الإقبال الجماهيري باستثناء مباريات منتخب مصر مستضيف البطولة وبعض مباريات المنتخبات العربية .

تأشيرة الدخول 

تواجه الجماهير الإفريقية تعقيدات في الإجراءات الإدارية المتعلقة بالحصول على تأشيرة دخول البلدان الإفريقية، بالإضافة إلى العلاقات السياسية المتوترة بين الكثير من دول القارة السمراء ، فضلا عن الأوضاع الامنية غير المستقرة التي تعيشها بلدان كثيرة .

البعد الجغرافي

تتميز قارة افريقيا بأنها مترامية الأطراف مما يجعل الجماهير تشعر بعناء السفر بعكس ما يجري في أوروبا، حيث المسافة بالطائرة تعتبر قصيرة  بين اغلب بلدان القارة باستثناء شرقها، وهو ما طرح جدلاً واسعاً في الشارع الإنكليزي بعدما تم اختيار اذربيجان مسرحاً لنهائي بطولة الدوري الأوروبي الذي جمع بين تشيلسي و أرسنال.

استضافة النهائي

قد لا يجد هذا المقترح إقبالا من قبل المدن الإفريقية ، التي لا ترغب في استضافة مباراة نهائية بهذا الحجم، مما يفرض عليها مسوؤلية امنية كبيرة في حماية بعثة الفريقين وطاقم الحكام، والتصدي لأي أعمال شغب بين الجماهير ، خاصة ان بعض هذه المدن تفتقر للاستقرار الأمني.

الإعلان المسبق

يواجه الاتحاد القاري عقبة تتمثل بإعلانه المسبق عن المدينة، التي سوف تحتضن المباراة النهائية، لأنه قد يصطدم برفض الفريق المنافس في حال كان منافسه من نفس المدينة، إذ ان في ذلك  يعزز فرصة صاحب الملعب في الفوز و يقلل من مبدأ تكافؤ الفرص .

يشار الى أن الأندية الافريقية سبق ان خاضت نهائيا في استاد محايد بحضور جماهيري ضعيف رغم  شعبية الناديين الجارفة، وذلك خلال مباراة الصفاقسي التونسي و الإسماعيلي المصري على نهائي بطولة دوري أبطال العرب في نسختها الأولى، و التي احتضنها الملعب البلدي بالعاصمة اللبنانية بيروت ، حيث ساهم حضور الجماهير الضعيف في اتخاذ الاتحاد العربي قراراً بإقامة النهائي بنظام الذهاب والإياب من أجل ضمان حضور جماهيري أكبر.
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة