الرباط - من المتوقع أن يلتحق منير الحدادي، لاعب إف سي برشلونة الإسباني، الذي قضى الموسم الماضي، معاراً، في صفوف إف سي فالانس الإسباني، بالمنتخب المغربي، في قادم الاستحقاقات الكروية، بعد أن سبق له أن اختار المنتخب الإسباني ولعب له مباراة وحيدة، تحت قيادة ديل بوسكي، خلال الفترة التي أشرف فيها بادو الزاكي، على قيادة أسود الأطلس.
وعاد ملف الحدادي، الذي ولد في سبتمبر 1995، بالعاصمة الإسبانية، مدريد، من أبوين مغربيين، إلى واجهة الأخبار الكروية، في المغرب، بعد أن تابع مباراة المنتخب المغربي ضد المنتخب الهولندي بأكادير، قبل أيام، وهي المباراة التي عرفت فوز الطواحين على الأسود بهدفين لواحد. كما تداولت مواقع إخبارية وصحف مغربية صوراً للحدادي على شاطئ أكادير، رفقة عدد من لاعبي المنتخب المغربي، خصوصاً الذين ينشطون بالبطولة الإسبانية، مثل منير الكجوي المحمدي حارس نومانسيا وزهير فضال مدافع ألافيس.
"لماذا حل منير الحدادي بأكادير رفقة لاعبي الأسود؟"، و"منير الحدادي تابع المنتخب من أكادير… وعودة أكيدة للأسود"، و"الحدادي يخلق الحدث رفقة عناصر المنتخب في أكادير"، و"أخيراً منير الحدادي يشارك في معسكر الأسود المقبل" و"منير الحدادي يختار رسميا تمثيل الأسود" و"منير الحدادي يقترب من اللعب للمنتخب المغربي"؛ هي عينة من العناوين التي تابعت ملف الحدادي، مشيرة إلى أن اللاعب المغربي الأصل، الذي سبق أن لعب لمنتخب "لاروخا" 15 دقيقة، في مباراة مقدونيا، في 2014، ضمن تصفيات كأس أمم أوروبا، حل، رفقة عائلته بأكادير.
ونقل عن عدد من المصادر أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم "ستبدأ إجراءاتها لتأهيل الحدادي للعب للمنتخب الوطني، بمراسلة "الفيفا"بعد أن "توصلت بوثيقة"، من اللاعب يؤكد من خلالها، رغبته في الدفاع عن قميص المنتخب المغربي، بعدما سبق له أن مثل المنتخب الإسباني"، مستفيداً في ذلك من توفره على جنسيتين، مغربية وإسبانية، وخوضه مباراة رسمية، مع المنتخب الإسباني، حين كان عمره 19 سنة، فقط، أي أقل من 23 سنة، علاوة على إتاحة فصل في قانون "فيفا"، إمكانية تحويل الوجهة، نحو منتخب آخر، "على أساس ألا يكون اللاعب قد اشترك، في المسابقة نفسها التي شارك فيها مع المنتخب الذي كان يحمل ألوانه من قبل".
وصارت المنتخبات المغربية لكرة القدم، في مختلف مراحلها تعول، بشكل كبير، في السنوات الأخيرة، على مواهب كروية من أصول مغربية، تتحدر من عائلات مهاجرة، خصوصاً بإيطاليا وفرنسا وبلجيكا وإسبانيا وألمانيا وهولندا.
وسبق لعدد من اللاعبين المنحدرين من أصول مغربية أن فضلوا منتخبات بلدان الإقامة، أبرزهم ابراهيم أفلاي وخالد بولحروز وأنور غازي وآدم ماهر مع المنتخب الهولندي، وعادل رامي مع المنتخب الفرنسي، ومروان فلايني وناصر الشادلي وزكرياء البقالي مع المنتخب البلجيكي، وكريم بلعربي مع المنتخب الألماني.