حتى لا يبدو: "وكأن الحابل قد إختلط بالنابل" فإن أكبر جرائم هذه المرحلة التاريخية هي أن ينجح المغرضون والمعادون في تفكيك وحدة الإسلام العظيم وتشتيت شمل المسلمين ليصبح هناك إسلام سنيٌّ وإسلام شيعيٌّ وليكون كل هذا التناحر الذي لا مبرر له إطلاقاً وحقيقة أن هذا يعني أنّ ما يسمى الثورة الإيرانية، التي زغردنا لها حتى إلتوت ألسنتنا، قد جاءت كإحدى المصائب التاريخية.
وبالطبع فإنّ مسؤولية هذه الجريمة النكراء لا يتحملها "العدو الصهيوني" ذلك الذي كنا نحمله مسؤولية حتى ولو عثرت "بغلة" في نبيط العراق لا بل أنّ الذي تتحملها هي الثورة "الخمينية – الخامنئية" وبالطبع.. لا إيران ولا الشعب الإيراني الشقيق حقيقة وفعلاً.
ولذلك فإنه يجب الإصطفاف إلى جانب المقرر الخاص للأمم المتحدة عندما يستنكر الهجمات التي تستهدف الشيعة الأفغانيين وعلى نحو منهجي والتي ترقى إلى مستوى الجرائم الدولية وحيث أنّ الذين قد أصيبوا بهذا المرض العضال قد أساؤوا إلى الإسلام والمسلمين وفي أربع رياح الكرة الأرضية.
ثم وكما هو واضح لا بل ومؤكد أنّ هؤلاء الذين قد إنخرطوا في هذه المؤامرة القذرة.. نعم المؤامرة القذرة وسواءً أكانوا من هذا الطرف.. أو ذاك لا يمكن إلا وصفهم بأنهم "مجرمين" وأنهم أعداء للإسلام العظيم.. بسنته وشيعته.. وبكل فئاته.
وحقيقة أن ما هو في منتهى الخطورة أن هناك إستهدافاً منهجياً للشيعة وبخاصة في أفغانستان.. وأيضاً في غيرها ولكن بأساليب مُقنّعة وحيث أنه لا بد من أن يكون هناك تحركاً إسلامياًّ موحداًّ لمواجهة كل هذه الإنحرافات وحيث أن "الهزارة والشيعة" .. في افغانستان تحديداً هم الأكثر تعرضاً للإضطهاد والتعذيب و"التهميش" والتهجير الإلزامي.. لا بل والقتل والإعدامات الجماعية.