ليت أنّ هناك مفاعلاً نووياًّ بالفعل.. "يا حسرة"!! فهضبة الجولان "السورية" كان قد تخلىّ عنها: "الأسد الغضنفر" وسارعت إسرائيل، العدو الصهيوني، لإلحاقها بإحتلالها من أطراف دمشق الفيحاء "العاصمة الأموية"، وحتى شواطىء بحيرة طبريا التي بقي مرج الحولة "الجليلي" يغازلها "كالعاشق الولهان" منذ بداية التاريخ وحتى الآن ومن الواضح أنه سيواصل مغازلته لها إلى أنْ: "تقوم القيامة"!!.
والمستغرب حقاًّ أنه ليس هناك إعتراضاً رسمياًّ ولا حزبياًّ.. وأيضاً ولا شعبيا وللأسف على إختلاس إسرائيل لهذه "الهضبة" التي كانت ولا تزال جوهرة عربية والتي كان تسليمها و"باليد" للمحتلين الصهاينة واحدة من أسوأ الجرائم التي كان يجب أنْ لا تسكت عليها الأمة العربية.
وبالطبع فإنه عندما "تبلع" إسرائيل هضبة الجولان، التي كانت تشكل تاجاً "زمرديا" على جبين بلاد الشام لا بل على جبين الوطن العربي كله ومن "الخليج"، الذي لم يعد ثائراً والحمدلله، إلى المحيط الذي لا يزال هادراً.. والمضحك حقاًّ حتى الإستغراق في البكاء أنّ إيران هذه أي "دولة الولي الفقيه" بدل أنْ تتصدى للإسرائيليين وتمنعهم من الوصول إلى حدود كردستان العراقية وتلقنهم درساً لن ينسوه.. تركتهم يخترقون سوريا بالطول وبالعرض.. ومع العلم إنه لا يوجد الآن في هذا البلد "القطر العربي السوري" "من يهش وينش.. والمقصود هنا هو هذا النظام الذي كان الرئيس حافظ الأسد قد إنتزعه من رفاقه.. وأودعهم في زنازين "المزة" وإلى وحتى لم يبق أي واحد منهم على قيد الحياة.
وهكذا فأيُّ مفاعل نووي هذا الذي يجري الحديث عنه.. فالقطر العربي السوري قد أصبح "قاعدة إيرانية" وحيث أنّ كل ما يهم نظام الولي الفقيه هو أن يُلحق هذا الجزء من الوطن العربي به.. فإيران "المعممة" هذه قد باتت تسيطر.. سيطرة إلحاقية "طائفية" و"مذهبية" كاملة على هذا الجزء من الوطن الذي باتت تسيطر عليه.. وهنا فإنه لا ضرورة للمزيد من الإسترسال !!.
والمؤكد أنّ إسرائيل هذه عندما تخترق سوريا وترسل قواتها إلى الأطراف الشرقية من هذا البلد العربي فإنّ هذا يعني أنها لا تريد إستهداف النظام السوري وحيث أن المعروف إنه لا يوجد نظاماً في هذا البلد العربي ولذلك فإنّ كل ما تريده دولة الولي الفقيه هو إعتراض تركيا ومنعها من أن تكون سنداً للدول العربية.. الدول التي تعتبرها دولاً شقيقة.
ولذلك ويقيناً ورغم ليس بعض بل الكثير من المنغصات فإنّ تركيا لا تزال تحرص حرصاً شديداً على علاقاتها التاريخية مع العرب والأمة العربية وأنّ شعبها بصورة عامة لا يزال يتمسك بعلاقاته السابقة.. عندما كانت العاصمة التركية تعتبر عاصمة للعرب كلهم وبصورة عامة.