: آخر تحديث

عبد العزيز بن سعود.. حقائق تاريخية!!

39
42
36
مواضيع ذات صلة

لأنه يجب قول الحقائق، التي لا غيرها حقائق، وهذا لتعرف هذه الأجيال، التي باتت "مغرقة" بقضايا كثيرة قد فرضتها معطيات هذا الزمان، الذي اختلط فيه الحابل بالنابل والذي بات فيه أبناؤنا ينهمكون في واقع هذا الزمان الذي قد بات بعيداً عما مضى.. وحيث أنّ هذا هو ما كان يجب أن يترتب على مسيرة التاريخ.. وإذْ أن الحكمة العربية المتوارثة والراسخة تقول: "إنّ لكل زمان دولة ورجال"!!. 

وهنا فإنّ الحقيقة التي يجب أن تعرفها الأجيال العربية التي باتت تنشغل بأمور مستجدة كثيرة هي أنّ رجلاً واحداً زعيماً وقائداً ورائداً قد غيّر مسيرة التاريخ إن بالنسبة لشعبه وأيضاً وإن بالنسبة لأمته وهذا يجب أنْ يقال وحتى وإنْ كره "الحاسدون".. والجاهلون.  

إنّ هذا الرجل هو عبد العزيز بن سعود.. الذي كان قد تحدى واقعاً "رتيباً" وأوضاعاً بائسة ورفض الإستماع إلى الذين قد حاولوا إمّا خوفاً عليه وإمّا خوفاً منه إعتراض طريقه وقام بـ "المغامرة".. نعم "المغامرة" التي قد بادر إليها ليغير حركة التاريخ وهو قد غيرها بالفعل وبالحقيقة.. فأصبح هناك كل هذا الذي نراه الآن.. والذي وبالتأكيد ستراه الأجيال القادمة المقبلة.. وهكذا فإنّ ما يجب أنْ نعود إليه هو أنّ رجلاً عظيماً بإمكانه أن يغيّر مسيرة التاريخ.  

وعليه فإنّ من لا يعرف هذا عليه أنْ يعرفه وإنه على أبنائنا.. وأبنائهم وأحفادهم وأحفاد أحفادهم أن يعرفوا أنّ رجلاً واحداً هو عبد العزيز بن سعود قد تحدى واقعاً بائساً متوارثاً وغير مسيرة التاريخ.. ولم يكن معه في البدايات إلا "طليعة" من سبعة عشر رجلاً فقام بتغيير مسيرة شعب بأكمله لا بل وبدون مبالغة.. ولا زلل.. وأيضاً والأمة العربية كلها.  

لقد كان هذا الرجل، الذي هو عبد العزيز بن سعود، ليس شجاعاً وحازماً..وفقط.. لا بل ومغامراً عندما قاد كوكبة من الرجال الشجعان ليحقق "فتحا تاريخياًّ" ولتصبح هناك هذه الدولة التي يصفها حتى من هُمْ من غير أبنائها ولا من أبناء أشقائها وعمومتها، وأيضاً وحتى من يغارون منها ويحاولون اعتراض طريقها، بأنها بالفعل الجوهرة "الماسية".. في القلادة العربية.  

وحقيقة أنّ هذا يجب أن يقال ويجب أن تعرفه أجيالنا الصاعدة التي لا بد مِنْ أنْ تعرف أنّ رجلاً واحداً قد تحدى واقعاً مريراً وبائساً وإنه قد قاد سبعة عشر رجلاً من المخلصين له والمؤمنين بـ "رسالته" فأصبحت هناك هذه الدولة العظيمة.. التي باتت تشكل الحلقة الرئيسية في السلسلة العربية الأخرى وهذا ومع التقدير والإحترام للدول العربية وهذا إنْ في مشرق الوطن العربي وإن في مغربه.. والمعروف في هذا المجال هو أنّ رجلاً واحداً قد شكل ركيزة ثابتة ودائمة ليس لشعبه وفقط.. بل لأمة كاملة.  


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في