أنا مجرد حاوي لهناء وليس عناء الباحث عن مسكن، فينقلب عناء إذا كان اتخاذ القرار بدون تخطيط أو كان تخطيطًا بدون هدف، الإنسان يشقي نفسه إذا غصت الاحتياجات والرغبات عن مقدرته المالية نجده يحورها إلى معضلة، فهنالك استفسارات واردة من الجميع لمن يسكن مع أهله أو يسكن في ايجار لمن لم يستفد من دعم الصندوق ويشتري بيت له؟ "لم أجد المنزل المناسب" أي منزل مناسب ومقدرته المالية لا تكفي لشراء السكن الذي نسج من خياله؟!.
إن مشكلة السكن هي مشكلة فكر وترمى معظمها على تسعير المنازل وأتت وزارة الإسكان لتحل مشكلة الأسعار لتحقق احتياجاته ضمن المشاريع المتعاقدة معها، وتوقيع اتفاقيات حققت نجاحات لهذا المنتج الذي حل أزمة بأن يسكن في تاون هاوس بدلاً من شقة أو يتعطل سنوات فأتت أسعار هذه الوحدات من مشاريع تحت ضمانات وجودة عالية في تصميم أفضل المساكن، مستفيدين استلموا وحداتهم بعد توقيعهم لاتفاقية قبل عامين أي 24 شهر بقسط ميسر لا يزيد عن الفي ريال، وكانت هذه الضواحي مستحدثة في مناطق نائية واليوم نشاهدها من أحدث الأحياء التي تواكب التطور واستراتيجية الرياض كفيلة في توسع نموها الاقتصادي ونهوض ضواحي جديدة من ضاحية جوان ضاحية الفرسان.... وضاحية الفرسان بتحالف سعودي كوري ستكون منطقة سكنية ذكية كأنها "ونتر لاند أخرى" حيث الرفاهية والجودة في المسكن والتي تضمن في تحسين جودة حياة المواطن السعودي.
ولخصها وزير الإسكان مشكلة الإسكان والتي أرى انها تنحل بثلاث: أرض، مطور، تمويل. فكلها تتضامن من أجل تحقيق إنجازات مبهرة، لتطوير ونهوض عمراني في جميع مدن المملكة ليصل إلى كل مستفيد.
بقي علينا أن نتفكر معاً وأعود إلى المتسحق للدعم المحتار في أن يشتري شقة أو فيلا أو يبني ويأخذ له وحدة في قلعة وادرين؟! فأزمة الإسكان تزيد من تسعيرات المسكن وثباته فكلما زاد الطلب زاد السعر المراد بيعه وهكذا العقار، فإن كانت هذه الأزمة تجعل منك ساخرًا لدرجة أنك تسخر من شراء بيت العمر فلن تشتري أبدًا ما دام فكرك يسخر من حلمك فنصيحة مني غير فكرك.
الحمد الله أننا في دولة عظيمة واهتمام الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان على أن يريا نافذة تحقيق الرؤية من تملك المواطن مسكن وتوفير حياة سعيدة له ولأسرته الكريمة، فإصلاحات هذا الوزير وصلت لجهتان وزارة الإسكان والبلدية فكأنهما عينان في رأس وزير مدركون بأنه سيرممم أشياء كثيرة ويصلحها وينجح ونقيسها بأرقامه التي تنمو كل عام.