: آخر تحديث

لا أفهم لماذا ؟

2
2
2

عثمان بن حمد أباالخيل

سلوكيات اجتماعية متناقضة يقوم بها الكثيرون وفي كافة شرائح المجتمع، سلوكيات قد تصل إلى حد التساؤل عن اتزان ورجاحة من يقوم بها. سلوكيات على رؤوس الاشهاد وليستْ من وراء الكواليس. هل هي سلوكيات خاطئة؟ أم أنها سلوكيات مقصودة لكنها من واقع الحال.

أم تراه إرثاً من الماضي، وهل الماضي يحمل في طياته ما يناقض الحس الإنساني. سلوكيات اجتماعية متناقضة في البيت والمدرسة والجامعة وفي الحي في السفر والترحال والأماكن العامة والخاصة وفي الأفراح والأتراح وفي كل مكان يتواجد به الإنسان.

لماذا هذا التناقض؟ هل هذا يتماشى مع اختلاف وجوه الإنسان وتعددها، وفي ظني هذا هو الحال.

وإليكم بعض الأمثلة - وهي كثيرة -: تحويل الحدائق العامة إلى منظر يؤذي العين من بعض مرتاديها الذين لا يبالون ولا يراعون الذوق العام، هناك من يرمي الأوساخ من سياراته بالطريق ويؤذي الناس، هناك من المصلين من يوقف سيارة في الشارع العام في صلاة يوم الجمعة دون مراعاة حقوق الآخرين.

هناك من يتجاوزك وأنت تقف تنتظر دورك، علب المشروبات الباردة وأعقاب السجائر وقصاصات الورق هي حال بعض قاعات الاجتماعات العامة او حتى الرسمية.

مصابيح الإضاءة عادة ما تترك مضاءة في غير أوقات العمل، وكذلك الأجهزة والمعدات التي ما تزال في وضع التشغيل ولا يتم إطفاؤها جميعها سلوكيات خاطئة في حق الوطن.

ليس هناك شك، الكثير مِنا لديه أمثلة كثيرة من هذه السلوكيات وربما يزاولها يقوم بها بغفلة من الزمن، إنها جزء من واقع البعض.

ولعلي أضيف.. فأشاطركم بعض الأمثلة، قائدو السيارات الذين يعكسون اتجاه السير ويسببون الازدحام والفوضى وعلى وجوههم ابتسامة لا أفهمها، صغار السن من قائدي السيارات الذين يرفعون صوت المذياع أو مسجل السيارات بأغانٍ عربية واجنبية عند إشارات المرور.. ماذا تُسمون هؤلاء؟ هل هذه السلوكيات وغيرها ليس لها حل؟ في الواقع وفي رأيي الشخصي من الصعب إيجاد حل أو حلول في هذا الجيل، ربما الجيل القادم الجيل الجديد ينبذ هذه السلوكيات إذا تهيأت له كل السبل التربوية في البيت وفي المدرسة والحي، وقبل هذا كله في المسجد.

لست متشائما، لكن علينا جميعا ان ندرك هذه السلوكيات الخاطئة وننبذها ونوجه من يقوم بها.

(إذا سمعت الرجل يقول فيك من الخير ما ليس فيك فلا تأمن أن يقول فيك من الشر ما ليس فيك) تعجبني شريحة من الناس حين تسافر خارج المملكة: كم هي جميلة في تطبيق جميع ما يهم الإنسان من الأنظمة في تلك الدولة الأجمل أن يطبقها داخل المملكة دون أن يخاف على محفظة نقوده، ويغرس هذا السلوك في فلذات كبده ومن حوله.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد