: آخر تحديث

معاً ننمو.. نحلم ونحقق

26
14
17

نجيب يماني

أعطى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان الضوء الأخضر لملف ترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 بعد استكمال جميع التفاصيل والاشتراطات.

وسلّم الأمير عبدالعزيز الفيصل وزير الرياضة رسميّاً، ملف الترشّح لاستضافة البطولة، في حفل أقامه الاتحاد الدولي لكرة القدم، بالعاصمة الفرنسية باريس.

لتكون السعودية أول دولة في العالم تنظم نهائيات كأس العالم بمفردها وزيادة عدد الفرق إلى 48 منتخباً بعد أن كانت 32 منتخباً حتى نهائيات 2022. لنثبت للعالم أننا نحلم ونحقق، يعضد طموحنا هذا رؤية أبدعت سطورها عبقرية ولي العهد الأمين تقود خطانا باتجاه البناء والتطوّر والنماء، لتفجير الطاقات، وشحذ الهمم، واستغلال الموارد، للوفاء بمتطلبات التحديات في مسيرة التطور والنمو بلا سقوف أو حواجز، وبطموح يمسّ يافوخ السِّماك، ويعلو فوق كل مستحيل في تظاهرة حضارية ثقافية رياضيّة كبرى.

هذا الترشح ثمرة كبيرة للدعم غير المحدود للقطاع الرياضي من راعي نهضتنا الحديثة الأمير محمد بن سلمان، ويعكس الجهود المستمرة لتحقيق المستهدفات الرياضية لرؤية المملكة 2030، وطموحات وآمال الشعب السعودي.

وهو ما أكده ولي العهد الأمين أن رغبة المملكة العربية السعودية في استضافة كأس العالم 2034 تعد انعكاساً لما وصلت إليه -ولله الحمد- من نهضة شاملة على الأصعدة والمستويات كافة، الأمر الذي جعل منها مركزاً قياديّاً وواجهة دولية لاستضافة أكبر وأهم الأحداث العالمية في مختلف المجالات، بما تملكه من مقومات اقتصادية وإرث حضاري وثقافي عظيم.

قدّم وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز -بلسان كل مواطن محب لوطنه حريص عليه خاصة ممن عاصر تلك الفترة المظلمة من التاريخ الأسود والكئيب لظاهرة الصحوة- خالص شكره وجزيل امتنانه للقيادة الحبيبة التي مكّنتنا من الوصول إلى هذه المرحلة المهمة في تاريخ الرياضة السعودية، ودعمها السخي، ومتابعتها المستمرة للقطاع الرياضي.

يجسّد ملف ترشح المملكة لاستضافة بطولة كأس العالم 2034، الرؤية الشاملة والواضحة لهذا الوطن العظيم، نحو المستقبل المشرق، بتنظيم الحدث الأهم في عالم كرة القدم، ليؤكد مركز المملكة الكبير والمؤثر والإيجابي في خريطة العالم أجمع، في مختلف المجالات، ومنها الرياضي، فالعالم كله يتابع ويحرص على مشاهدة مباريات كرة القدم، ويشد إليها رحاله أين ما وجدت، إذ استطاعت هذه الفاتنة أن توحد شعوب العالم حضوراً ومشاهدة، وأثبتت أن لها سحراً لا يقاوم، وجاذبية يقع في مدارها الكبير والصغير، والغني والفقير، وأنها الأكثر تأثيراً في العالم، وأنها تقع ضمن ثقافة الشعب السعودي، وأنها صارت صناعة تستوجب التحضير الأمثل، والرعاية المبكرة. وهذا ما مثله حضور الطفلين هذه المناسبة الكبيرة تجسيداً للدور الذي تلعبه فئة الشباب من أبناء هذا الوطن العظيم، وهم الشريحة الكبرى منه، بما يملكونه من شغف ومواهب متميزة في شتى المجالات، ومنها كرة القدم، لتحقيق طموحات المملكة في المستقبل، كما يعد حضورهما رسالة جوهرية تعكس أحلام شبابنا وطموحاتهم الكبيرة للمشاركة في بطولة كأس العالم على أرض المملكة، والإسهام في تنظيمه، ودعم جهود المملكة للترحيب بالعالم.

إن تسليم ملف الترشّح يؤكد عزم المملكة وحرصها على هذه الاستضافة المميزة يتبعها العديد من الزيارات التفقدية الرسمية من قِبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، وتقييم ملف الترشّح بشكل كامل، وصولاً إلى الإعلان الرسمي عن الدولة المستضيفة لكأس العالم 2034 في الـ11 من شهر ديسمبر للعام 2024م.

هذا الترشيح للمملكة يأتي عن قناعة وإيمان بقدراتها وعلو كعبها، وهى تمضى قدماً بخطى ثابتة وسريعة لتحقيق رؤيتها نظير ما أنجزته في ملف الرياضة بعموم أنشطتها، لتؤكد لنا أنها دخلت للمنافسة رقم 25 لكأس العالم بقلب جسور واستعداد تام.

المملكة لها مكانتها وثقلها العالمي المسطر في كراسة الأيام، وأنها القادرة على استضافة أكبر الأحداث الكروية وغيرها من أحداث العالم فهي الملاذ الآمن والجدار المتين.

ينتظرنا جميعاً عمل دؤوب في المرحلة المقبلة، وهي مرحلة تمر سريعاً بحساب الأيام لنجد أنفسنا جميعاً نواجه أحداث كأس العالم بقضه وقضيضه والوفود القادمة والمشاركة لتكون مدن الاستضافة الخمس على قدر المسؤولية في الاستعدادات وسرعة الإنجاز وإزالة كل ما ران على شوارعها وأرصفتها وإضاءتها ونوعية أشجارها وكل التشوهات البصرية التي تزعجنا وتقلق منامنا ونكون قدر التحدي لهذه الاستضافة.

أراد الله لنا خيراً كبيراً، فسخّر لنا صاحب الرؤية الجريئة والمتفائلة، والمنسجمة مع روح العالم، لتعمير الحياة ورفاهية الإنسان، بعد سنين عجاف ليس فيها إلا كره الحياة وتوافه الأمور وسفاسفها.

رؤية تعكس مكانة المملكة الحقيقة، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، وإلى ذلك اليوم المنتظر نحلم ونبني.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد