بدون مبالغة مع إشراقة شمس كل يوم في وطن الخير يسمع الوطن ومواطنوه اخبارا سارة ومبهجة وخلال الأسبوع الماضي زف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة خبرا أفرح بلادنا وحتى الدول الخليجية والعربية، بل العالم بأسره وبسرعة مدهشة تناقلت وكالات الأخبار المحلية والعالمية الخبر.
والخبر هنا خبر غير عادي.. خبر لا أروع ولا أجمل حمل انطلاقة اقتصادية جديدة من خلال تمكن شركة أرامكو من إضافة كمية كبيرة للاحتياطيات المؤكدة من الغاز والمكثفات في حقل «الجافورة» غير التقليدي. وأوضح سموه أن الكميات الإضافية المؤكدة بلغت 15 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز.. والرائع أن هذا الإنجاز تحقق نتيجة تطبيق أعلى المعايير العالمية في هذا المجال وفي تقدير الموارد الهيدروكربونية وتطويرها بما يضمن حسن استغلالها.. وخلال كتابتي لهذه الزاوية رحت أبحث في موقع الشركة العملاقة أرامكو عما يجب كتابته هنا للقراء الأعزاء فوجدت هذه المعلومات المهمة: (عما يهدف اليه مشروع «الجافورة» خاصة كونه يهدف هذا المشروع العملاق إلى إنتاج أكثر من 420 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم من الإيثان ونحو 630 ألف برميل من سوائل الغاز الطبيعي والمكثفات يوميا بحلول 2030 م، الأمر الذي سوف يوفر في حال تحققه اللقيم اللازم لتلبية الطلب المتزايد والسريع في قطاع البتروكيميائيات ويضيف التقرير إلى أنه من المتوقع أن يكون برنامج الجافورة أيضا مكملا لمشروع أرامكو لتطوير الهيدروجين منخفض الكربون.. وبالتالي سوف يسهم حقل الغاز في الجافورة في تلبية الاحتياجات المحلية من مصادر الطاقة منخفضة الكربون مع توفير اللقيم عالي القيمة لأنواع الوقود المستقبلية في الوقت نفسه. هذا وتتوقع شركة أرامكو العملاقة أيضا أن يحفز مشروع الجافورة الاقتصاد المحلي ويوفر بالتالي فرصا وظيفية مباشرة. وحتى هذا اليوم الذي تنشر فيه هذه السطور ما زالت أخبار حقل «الجافورة» تتابع بشغف من قبل الصحافة في الداخل والخارج خاصة الاقتصادية والتي تنشر تحليلاتها ولقاءاتها مع خبراء الاقتصاد والنفط والغاز. وحتى اليوم الوطن ما زال يعيش فرحة هذا الاكتشاف وما اشتمل عليه هذا الحقل النادر «الجافورة» من كنوز من النفط والغاز ورائحة الفرح تعطر الأحساء والشرقية والوطن. وترفع العقال تقدير وإكبارا لوزارة النفط الموقرة ولشركة أرامكو العملاقة التي تواصل أعمالها البحثية والتنقيبية كل يوم من أجل وطن يزدهر ويفخر بكنوزه تحت الأرض وفوق الأرض. وببركة الله استطاعت قيادتنا الحكيمة ورجالها المخلصون والعاملون بجد تحقيق إنجازات بلادنا المتنامية والمواكبة لنهضتها ورؤيتها المباركة ودفع عجلة التنمية يوما بعد يوم ومما يتطلب المزيد من استخراج كنوز «الجافورة» المغمورة هذا الحقل غير العاديبفضل الله ومن ثم بخبرات فنية وهندسية متميزة درست وتعلمت فكانت وراء الاكتشافات والفعل والإنجاز.. و«الجافورة» وكنوزه المغمورة. لا شك أنه كحقل عملاق وكذلك الربع الخالي وما فيه من نفط وغاز سوف يسهمان كثيرا في دعم اقتصاد الوطن الذي بات اقتصادا عملاقا يسهم وكما تشير التقارير إلى استقطاب الآلاف من ابناء الوطن للعمل في هذا القطاع المهم. بارك الله في وطننا وقيادته.