: آخر تحديث

مهارات مواكبة التقنيات الحديثة

15
15
24

لا شك نحتاج إلى مهارات متنوعة وعديدة تستهدف تطور الطلاب في مؤسسات التعليم، ومختلف شرائح المجتمع، للتمكن من مواكبة التطورات المتسارعة في مجالات التقنيات الحديثة، وتحديداً الذكاء الاصطناعي، فتعلم المهارات الرقمية، في مجالات مثل الحوسبة وتقنية‏ المعلومات، ومنحها الأولوية، سواء في مجال التعلم والدراسة، أو في مجال التدريب.أيضاً من المهم تعلم التفكير التحليلي والناقد، لأنّه مع الكم الهائل من البيانات التي ينتجها الذكاء الاصطناعي، تصبح مهارة التحليل والتفكير النقدي ضرورة قصوى، سواء لاستخراج المعلومات ذات القيمة، للاستفادة منها، أو للتعرف إلى المعلومات الأقل جودة وفائدة وتجنبها. ومن المهم تشجيع الطلاب، على التفكير بإبداع، وابتكار، والتكيف مع مثل هذه التطورات وتوقعها، للاستمرار طوال حياتهم المهنية في مواصلة التعلم الذاتي، والتدرب على المرونة في التفكير. وبجانب تعلم المهارات التقنية، نحن بحاجة إلى التدرب وتعلم مهارات أخرى مثل التواصل الفعال، العمل الجماعي، القيادة، ومثل هذه المهارات، ضرورية في بيئات العمل المستقبلية، بل والحالية.

وبالتالي، تمكن مؤسسات التعليم، وقطاعات العمل، من دمج هذه المهارات، لتكون أساسية سواء في المناهج الدراسية، أو في خطط التدريب، سيسهم في وجود مخرجات سواء من الطلاب أو من الموظفين المستعدين للتطور والتقدم، والتغلب على التحديات.

والحقيقة أن مؤسسات التعليم معنية بمثل هذا الجانب، وهو تغذية المناهج وتطويرها بمثل هذه المهارات، وبيئات العمل أيضاً عليها مسؤوليات الارتقاء بموظفيها وتطويرهم، بتغذية برامجها التدريبية بهذه المهارات، وتنمية قدراتهم لمواكبة المستقبل، وهو استثمار في الموارد البشرية، والتي من دون شك سيكون لها أثر مدو وكبير. ومن أهم هذه التقنيات وأكثرها تأثيراً الذكاء الاصطناعي الذي قال عنه عالم الفيزياء النظرية، البروفيسور ستيفن هوكينج: «سيكون له تأثير عميق في حياتنا، في المستقبل القريب. إنه ليس مجرد تقنية جديدة، بل حقبة جديدة في تطور البشرية..الذكاء الاصطناعي قد يكون أكبر حدث في تاريخ الحضارة البشرية. إنّه سيغير طريقة عملنا والتفاعل فيما بيننا بشكل جذري».

لذا نحن نحتاج إلى فهمه والتعامل معه، من خلال التعلم والتدرب، من خلال قبوله وتوظيفه لخدمتنا وتطوير مهاراتنا.

 

www.shaimaalmarzooqi.com


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد