: آخر تحديث

شراكة استراتيجية مستدامة

39
43
41

هناك الكثير من العوامل المشتركة بين الإمارات وكوريا التي بنيت خلال أكثر من أربعين عاماً من العلاقات الاستراتيجية أبرزها التسامح وقبول الآخر والشغف بالعلم والتكنولوجيا والخطط التنموية والمشاريع المستقبلية، لقد كانت البدايات عندما افتتحت كوريا الجنوبية سفارتها في أبوظبي في عام 1980 فيما افتتحت الإمارات سفارتها في كوريا في العام 1987، ومنذ ذلك الحين تطورت العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات بما في ذلك التجارة، الاستثمار، التعليم، الثقافة والتكنولوجيا، كما أن هناك روابط مشتركة بين البلدين في شتى المجالات، فالإمارات وكوريا تتبنيان نهج العمل من أجل السلام والتنمية الاقتصادية والدعوة إلى التسامح والتعايش ونبذ التطرف والعنف على جميع المستويات الإقليمية والعالمية، حيث تعتبر كوريا من أهم شركاء الإمارات التجاريين، حيث يشهد التبادل التجاري بين البلدين نمواً مستمراً. كما تستثمر الإمارات بشكل كبير في الاقتصاد الكوري من خلال شركاتها الوطنية في مختلف القطاعات مثل النفط والطاقة، البنية التحتية، والتكنولوجيا.

إضافة إلى ذلك، يتعاون البلدان في مجالات التعليم والثقافة من خلال تبادل الطلاب والباحثين والفنانين بين الجامعات والمؤسسات الثقافية في كلا البلدين، وبشكل عام تتمتع العلاقات الإماراتية الكورية بالازدهار والتطور المستمر، ومن المتوقع أن تستمر في التطور والتعزيز في المستقبل، حيث تعتبر زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة إلى كوريا من أهم الزيارات الرسمية التي تعزز العلاقات الثنائية بين البلدين وتوطد التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وتفتح الباب أمام فرص جديدة للتعاون في مجالات مختلفة مثل التكنولوجيا، الطاقة، الصناعة، السياحة، والتعليم. 

كما تعزز الزيارة التبادل الثقافي والتعاون السياسي بين البلدين، فضلاً عن تعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، حيث تمثل هذه الشراكة نموذجاً لمنظومة العلاقات الدولية التي صاغتها قيادتنا الرشيدة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد