: آخر تحديث

خطوتك الأولى.. الوعي والمعرفة

28
33
30

في عالمنا الرقمي المتصل بالإنترنت تواجهنا تحديات أمنية تتزايد يوماً بعد يوم، ما يجعل السلامة الرقمية أمراً لا غنى عنه، فمع تطور التكنولوجيا يتزايد الخطر على خصوصيتنا الشخصية وبياناتنا الحساسة عبر الشبكة العنكبوتية. ومع ذلك، بات بإمكاننا اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية أنفسنا ومعلوماتنا من التهديدات الأمنية. هذه السلامة الرقمية ليست مجرد مسألة فردية، بل هي مسؤولية جماعية يجب على الجميع المساهمة فيها. أحد أكبر التحديات التي نواجهها هو حماية خصوصيتنا الشخصية وبياناتنا الحساسة من التسريب أو الاختراق، فمن خلال استخدام الإنترنت قد نتعرض لاختراقات في البريد الإلكتروني، أو الحسابات المصرفية عبر الإنترنت، أو حتى في مواقع التواصل الاجتماعي، وغيرها. لذا، يجب أن نكون حذرين ومستعدين لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية بياناتنا وخصوصيتنا.

أول خطوة في حماية السلامة الرقمية هي تعزيز الوعي الأمني لدى الأفراد. يجب أن نتعلم عن التهديدات الشائعة عبر الإنترنت مثل البرمجيات الضارة والتصيد الاحتيالي والتصيد الاجتماعي، وكيفية التعرف عليها وتجنبها، كما يجب أن نكون حذرين أثناء تصفح الإنترنت وتحميل الملفات، ونستخدم برامج مضادة للفيروسات والبرمجيات الضارة لحماية أجهزتنا.

الأمر الآخر هو بذل الأسباب، حيث لابد من استخدام كلمات مرور قوية وفريدة لحساباتنا عبر الإنترنت، وتفادي استخدام كلمات مرور متكررة أو سهلة التخمين، كما ينبغي علينا تفعيل التحقق بخطوتين لتعزيز الأمان لدى تسجيل الدخول إلى الحسابات الحساسة، والحذر مع من وكيف نشارك المعلومات الشخصية عبر الإنترنت، حيث ينبغي عدم مشاركة معلوماتنا الحساسة مثل أرقام الهوية الشخصية أو معلومات بطاقات الائتمان إلا مع المواقع الموثوق بها.

ولابد من خطوة بتحديث برامجنا وأنظمتنا بانتظام، وتثبيت التحديثات الأمنية الجديدة التي تصدر للبرامج والتطبيقات التي نستخدمها؛ فهذا يساعد في سد الثغرات الأمنية وتعزيز الحماية ضد التهديدات الجديدة.

يقول عالم الحاسوب الأمريكي إدوارد سنودن: «الخصوصية الرقمية هي حق أساسي يجب أن نحافظ عليه في عصر التكنولوجيا الحديثة». باختصار، إن السلامة الرقمية أمر ضروري في عصرنا الحالي، وحماية خصوصيتنا الشخصية وبياناتنا الحساسة يجب أن تكون أولوية قصوى بالنسبة لنا، فمن خلال الوعي الأمني واتخاذ الإجراءات اللازمة يمكننا التصدي للتهديدات الأمنية عبر الإنترنت والاستمتاع بتجربة آمنة ومأمونة عبر «الويب».

 

www.shaimaalmarzooqi.com


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد