: آخر تحديث

مهرجان الرياض للمسرح والارتقاء بجودة المسرحيات

15
12
14
مواضيع ذات صلة

مهرجان ضخم سيضيء سماء الرياض، وسيشعل المسرح السعودي بأعمال ولدت بعد مخاض عسير من 10 مناطق سعودية، فكانت نتيجتها مهرجان الرياض للمسرح الذي تنظمه هيئة المسرح والفنون الأدائية بهدف تنشيط وتفعيل الحراك المسرحي في مملكتنا الغالية والذي يستمر من 13 - 24 ديسمبر تحت رعاية صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة في مركز المؤتمرات بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بمدينة الرياض.

عروض مسرحية سعودية شهدت تنافسًا قوياً لحجز مقعدها في المهرجان بدورته الأولى، فقدمت من الرياض، والأحساء، والدمام، والقطيف، والطائف، وجدة، وحفر الباطن، والخبر، والقصيم، والظهران ووطأت قدمها لترسخ وجودها على خارطة المسرح السعودي.

إن هذا التنافس في جوهره ما هو إلا ثمرة ضمن إطار انفتاح المجتمع الثقافي في السعودية على تجارب جديدة على خشبة المسرح، فضلًا عن كونه دافعًا وحافزًا للارتقاء أولاً بجودة المسرحيات، ومن ثم تنشيط حراكنا المسرحي المحلي، من خلال حزمة من العروض المسرحية، التي تدعم إنتاج مسارحنا الوطنية بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للثقافة التي تعمل تحت مظلة رؤية السعودية 2030 الطموحة.

إن مهرجان الرياض للمسرح يُعد في مجمله العام بوابة تحقق للمسرحيين الانفتاح على الجمهور، وإن الجهود المميزة التي تتبناها وزارة الثقافة وهيئة المسرح والفنون الأدائية هي ترجمة للوعي بأهمية التنوع المسرحي المواكب للتقدم الذي تشهده التقنيات الحديثة، وحاضن مهم يستثمر في طاقات الشباب والشابات الذين يدفعهم الشغف للإسهام بنجاح في تكوين هذه التجارب الجديدة.

أما التحكيم بين الفرق المتنافسة فكان المهمة الأصعب، حيث تم اختيار المسرحيات التي تحمل عناصر جذب الجمهور مع الحفاظ على الجودة والطرح الجاد والخلاق وتطور لغة العرض وبسبب متانة الآلية التي تم اتباعها في اختيار المسرحيات وإطلاق المهرجان.

نستطيع القول إن المملكة تسير اليوم بخطى ثابتة وممنهجة وصحيحة في تنظيم الحراك المسرحي المحلي بالتعاون بين هيئة المسرح والفنون الأدائية ووزارة الثقافة وبمواكبة نخبة من الكتّاب والمخرجين والممثلين والمصممين السعوديين الذين عادوا إلى بلادهم بعد سنوات قضوها في ميدان الدراسة الأكاديمية.

أبو الفنون لن يتألق سعوديًا فقط، وإنما سيخرج "للملأ الخارجي" ويعبر الحدود الجغرافية ليقدم للعالم جودة محتوانا المسرحي الغني بمحتواه؛ ليثبت أن بلادنا ليست رائدة اقتصاديًا بل وثقافيًا وفنياً، وسيصدح صداها بعد انطلاق مهرجان الرياض للمسرح في كافة أرجاء العالم.. و"إن غدًا لناظره لقريب".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد