: آخر تحديث

المملكة وثقة عالمية

16
15
17
مواضيع ذات صلة

رغم الأزمات المتصاعدة التي تضرب العالم، وتزيد من التحديات السياسية والاقتصادية، تكون المملكة العربية السعودية على موعد لتحقيق العديد من الإنجازات، بشهادات عالمية، من خلال تحقيقها العديد من الأرقام الإيجابية في المؤشرات والتقارير الدولية، حيث تحتل المركز الثاني في مؤشر التنافسية الرقمية بين دول مجموعة العشرين -بحسب تقرير المركز الأوروبي للتنافسية الرقمية- والمركز الثالث عالمياً من إجمالي 198 دولة في مؤشر نضج الحكومة الرقمية الصادر عن مجموعة البنك الدولي، والمركز الرابع عالمياً في تقرير جاهزية التنظيمات الرقمية الصادر من الاتحاد الدولي للاتصالات، فيما بلغت نسبة مساهمة الاقتصاد الرقمي 15% من الناتج المحلي الإجمالي، وفقاً لتقرير مشاورات المادة الرابعة الصادر من صندوق النقد الدولي.

بالأمس القريب تختار الأمم المتحدة، الرياض، لاستضافة المنتدى العالمي لحوكمة الإنترنت (IGF) في دورته الـ19 لعام 2024، الذي تنظمه الأمم المتحدة بشكل سنوي، وتجمع فيه الخبراء من دول العالم؛ لمناقشة وصياغة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة شبكات الإنترنت، والتوافق عليها بشكل تشاركي بين الحكومات والقطاع الخاص والقطاع غير الربحي، ومدى التأثير الإيجابي الذي يتعكس على حجم الإنجازات المتحققة على أرض الواقع.

هذا الاختيار العالمي للمملكة يؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح، من دعم الجهود الدولية؛ لزيادة الشمولية الرقمية وسد الفجوة حول العالم، والمساهمة في بناء اقتصاد رقمي مزدهر وشامل للجميع، ويؤكد بما لا يدع مجالاً للشك التخطيط الاستراتيجي للقيادة الحكيمة لدعم هذا القطاع الحيوي، لدوره في تحقيق نهضة تنموية شاملة، وتحقيق الريادة في تعظيم الفائدة من البنية التقنية في البلاد، لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز قطاعات الأعمال، ودعم الصناعة الوطنية، واستخدام تلك الطفرة الرقمية في مجالات التعليم والصحة والثقافة والخدمات الاجتماعية، إضافة لاستغلال مكانة المملكة عالمياً في القدرة على تنظيم الفعاليات الكبرى، وفق محددات رؤية السعودية 2030.

إن المنتدى الدولي الذي تنظمه المملكة سيجمع أكثر من 160 دولة، وبمشاركة أكثر من 1000 متحدث من الخبراء والمختصين العالميين، كما يشهد إقامة أكثر من 300 جلسة وورشة عمل، إضافة إلى الإطلاقات والجوائز والاتفاقيات التعاونية، وسيمثل فرصة جيدة لتبادل الخبرات والتجارب وقصص النجاح وأفضل الممارسات في قضايا السياسات العامة المتعلقة بالإنترنت؛ لصياغة مستقبل الإنترنت والتقنية، وبناء مستقبل رقمي آمن للجميع.

وفي مجال السياحة، الذي تخطو فيه المملكة خطوات مدروسة جعلتها من أهم المقاصد السياحية العالمية، فقد أعلنت منظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية، التي عُقدت في أوزباكستان، فوز السعودية برئاسة فريق عمل «إعادة تصميم السياحة من أجل المستقبل» التابع لمنظمة السياحة العالمية، وكأن هذه الثقة جاءت في أعقاب استضافة المملكة ليوم السياحة العالمي في الرياض كونه حدثاً دولياً يبرز مكانتها في استضافة المؤتمرات والمنتديات والبرامج السياحية على المستوى الدولي بقطاع السياحة، إضافة للتطور الكبير الذي يشهده قطاع السياحة السعودية في الآونة الأخيرة.

إن الثقة العالمية لا تأتي من فراغ، بل نتيجة جهود وتخطيط، وثقل دبلوماسي، وريادة اقتصادية، وتواجد على الساحة العالمية في جميع المجالات، مما يؤكد أن رؤية المملكة تسير وفق المخطط لها زمنياً ومكانياً.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد