: آخر تحديث

الطريق إلى السلام

11
13
13
مواضيع ذات صلة

أكثر من سبعين عاما وفلسطين تعاني من الاحتلال الإسرائيلي، حروب ومفاوضات وتنازلات تصل دائما إلى واقع غامض يحيط به القلق والتوتر وعدم الثقة، واقع غابت فيه العدالة، وحضر الاستيطان غير الشرعي والغطرسة مع رفض إسرائيلي لمبادرات السلام، ومجتمع دولي يتفرج على مأساة فلسطين مكتفيا بالتعبير عن القلق، استمر الاحتلال والتوسع واستمرت الدول الداعمة لمواقف إسرائيل في إلقاء المحاضرات على العالم عن الحرية والعدالة والديموقراطية وحقوق الإنسان.

الطريق إلى السلام هو الطريق الذي أعلنته مبادرة السلام العربية عام 2002 في القمة العربية في بيروت، وهي مبادرة استندت إلى قرار مجلس الأمن 242، و338، وكانت تهدف إلى تحقيق سلام شامل مع إسرائيل.

هذا الطريق نحو سلام شامل لم تسلكه إسرائيل، ولم توافق على المبادرة، واستمرت في ممارسات ظالمة جعلتها مصنفة دولة فوق القانون، العدالة والحرية وحقوق الإنسان والديموقراطية التي تتحدث عنها الدول الداعمة لإسرائيل لا تتحقق إلا من خلال طريق السلام، لكنه طريق مغلق بالأسلحة الإسرائيلية المتطورة والقيادات العسكرية المتغطرسة والعقول المنغلقة، الطريق إلى السلام لا يتحقق بتحويل فلسطين إلى سجن كبير، لا يتحقق بقوانين إسرائيل الخاصة، والمبادئ المتناقضة للدول الداعمة لها، لا يتحقق بالتهديد والأسلحة الفتاكة، والتوسع الاستيطاني.

العدالة هي مفتاح الطريق إلى السلام بدعم من مجتمع دولي يحترم القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن، قرارات لم يتمكن المجتمع الدولي من نقلها من الحبر والورق إلى الواقع.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد