: آخر تحديث

قناة ثقافية

14
10
16
مواضيع ذات صلة

سعدنا الأيام الماضية بخبر توقيع وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود مع رئيس مجلس إدارة مجموعة MBC الشيخ وليد الإبراهيم اتفاقية تدشين قناة تلفزيونية ثقافية تحتفي بالثقافة السعودية عبر برامج تتم إذاعتها على مدار الساعة.

أعدت كتابة الخبر كما نشر، لأهميته عندي ولسعادتي التي لا توصف، أنا التي كتبت قبل عدة مقالات عن حلمي بتجميع الحوارات الثقافية في منصة واحدة، أنا التي جميع مقالاتي تصب في هذا المجال، الثقافة والأدب والفن بجميع أشكاله، أنا التي أبحث عن هذه البرامج في جميع المنصات، ألاحقها وأشاهدها وأتمنى أن أجد منصة تجمعها كلها وتقدمها لي بشكل راق وجذاب.

أتابع أخبار مصممي ومصممات الأزياء السعوديين في اكس وانستجرام وأبحث عن مواقعهم، وأتابع الفنانين التشكيليين وأتابع الكتاب والمثقفين، وأتابع الشعراء والملحنين وأتعجب من قلة الأخبار والمتابعات من صحفنا لهم، كتب أصدرت ومعارض افتتحت وعروض أقيمت، مسرحيات وأفلام وأحداث كثيرة كثيرة، كلها تمر مرور العابرين، ونحن نريد أن نشاهد، أن نعرف، أن نستمع لكل هؤلاء المبدعين يتحدثون عن إبداعهم وأدبهم، نشاهد المسرحيات التي يتعب كتابها في كتابتها ومخرجيها في إخراجها وممثليها في البروفات وفي تمثيلها، ثم تعرض عدة أيام وتختفي، سيكون لدينا قناة تصورها وتعرضها بعد ذلك، أليس جميلا.

كل تلك الأفلام القصيرة والطويلة التي عرضت مرة أو مرتين في المهرجانات، ثم ظلت حبيسة صدور أصحابها، حان الوقت لتخرج وتعرض علينا.

كل تلك المعارض التشكيلية، كل عروض الأزياء كل فنون الطهي، كل ما يمت لفننا وأدبنا، حان الوقت، نعم حان الوقت كي نعرفه ونراه.

هناك أشياء لا يمكن حسابها بمدى شعبيتها أو عدد المشاهدات، هناك أمور تعنى بالكيفية، هناك مبدعون حريصون على متابعة الإبداع، وليس هناك رافد ومحرض للإبداع مثل مشاهدة الكثير من الإبداع. لذلك، حين تكون هناك برامج متخصصة للأدب والفن، فليس معنى أن مشاهداتها قليلة أنها ليست مهمة، هذه المشاهدات على قلتها، هي التي تصنع المزيد من الأدب والمزيد من الفن. وأن تتولى مسؤولية التنفيذ أنجح منصة عربية في صناعة البرامج التلفزيونية، يعني أننا موعودون بالحصول على الاثنين معا، برامج راقية تقدم الفن الراقي والأدب الجميل بمستوى راق وجذاب معا.

أتمنى أن تحتفي المنصة بثقافتنا، بدون أن تنسى ثقافة العالم، وأتمنى أن تكون عميقة وجذابة معا. وأعتقد أن ذلك ممكن، ممكن جدا. وأكرر، كم أنا سعيدة وأشعر أنني سألتقي بكل الأدباء والفنانين وأنا أشاهدهم على هذه القناة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد