: آخر تحديث

صوت «القاهرة».. المرحب به فى السودان

20
18
24
مواضيع ذات صلة

يبدو أن مخرجات قمة دول جوار السودان، التى استضافتها مصر، الخميس، لاقت ترحيبًا من طرفى الصراع فى السودان، وهو ما يؤكد وجهة نظرى التى طرحتها فى مقال الأمس بأن الحلول دائمًا فى القاهرة.

مجلس السيادة الانتقالى شكر مصر على استضافة هذه القمة وعلى البيان الختامى لها، ووصفها بالمهمة من أجل استعادة الاستقرار والأمن فى كل أنحاء السودان، مؤكدًا حرصه على العمل مع كل الأطراف الساعية لوقف الحرب، وقد أعرب المجلس أيضًا عن استعداد القوات المسلحة السودانية لوقف العمليات العسكرية فورًا إذا التزمت قوات «الدعم السريع» بالتوقف هى الأخرى عن إطلاق النار ضد خصومها.

على الجانب الآخر، رحبت قوات «الدعم السريع» ببيان القاهرة، وذكرت فى ترحيبها أن مخرجات القمة جاءت من أجل تبنى الحل الشامل لمعالجة المشكلة السودانية، واصفة هذه الخطوة بأنها تمثل دفعة قوية للجهود المبذولة والمتواصلة من قبل أطراف دولية وإقليمية بهدف التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين من العمليات العسكرية.

قوات الدعم السريع أبدت استعدادها التام للعمل مع جميع الفاعلين فى الداخل والخارج من أجل التوصل إلى حل جذرى للأزمة السودانية عبر استعادة المسار المدنى الديمقراطى لرفع المعاناة عن الشعب السودانى.

ردود الفعل تلك يُضاف إليها وصف صحيفة «واشنطن بوست» لقمة القاهرة بأنها الأبرز بين مساعى تسوية الأزمة، وذكرت أن طرفى الأزمة اتفقا فى السابق على ما لا يقل عن 10 هدنات، لكنها انهارت جميعها، وكأنها تعقد لتنهار كما ذكرت فى مقال سابق.

لن أكون مبالغًا هذه المرة إذا قلت إننى أشعر بأن شيئًا إيجابيا يسوى على مهل، وإنه إذا كانت هناك اتفاقات بهدنة لوقف إطلاق النار، لابد أن تكون من القاهرة وفى القاهرة، لأنه منذ الأسبوع الثانى من بداية الصراع ودول وأطراف عالمية وإقليمية تعقد محادثات لوقف إطلاق النار، لكن الآمال فى وقف الأعمال القتالية فى السودان وكان آخرها خلال عطلة عيد الأضحى جاءت وذهبت من دون تراخٍ فى وتيرة العنف.

بالطبع، أنا لا أقرأ الغيب، ولا أعلم ما سيدور فى المستقبل، فضلًا عن أننى لا أجد ضمانات تاريخية ومنطقية بأن ما يحدث فى السودان سينتهى قريبًا، إلا أن مخرجات قمة أمس الأول، والترحيب بها من أطراف الصراع، أمس، يشيران إلى استعداد الفصائل نفسها إلى الاستماع إلى صوت القاهرة، وهو أمر مهم لابد أن يدركه الجميع، سواء كانت الأطراف التى تتدخل لوقف النزاع، أو القاهرة نفسها. فصوت القاهرة دائمًا مرحب به عند الجميع.

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد