: آخر تحديث
"رحلة بدأت من الحروف... واكتملت في لندن"

سلطان القحطاني يحكي كواليس انطلاقته مع "إيلاف"

3
3
3

إيلاف من لندن: خصّ الإعلامي سلطان السعد القحطاني بودكاست "إعلام" برواية تفصيلية عن بداياته المهنية، وتحديدًا محطته المفصلية في صحيفة "إيلاف" الإلكترونية، التي وصفها بأنها كانت نقطة تحول شخصية وإعلامية في آن.

وبحديثه عن تلك المرحلة، استعاد القحطاني لحظة التحاقه بالصحيفة، قائلًا:
"قررت أن إيلاف مرحلة مختلفة في عالمنا العربي وصحافتنا، ولا بد أن أكون جزءًا منها. فراسلتهم، وبعد ثالث أو رابع مقال، تلقيت اتصالًا من الأستاذ عثمان العمير، ومن وقتها بدأت علاقة مختلفة."

وأكد القحطاني أن العمير، مؤسس "إيلاف"، كان شخصية ذات أثر كبير في مسيرته، واصفًا إياه بـ"الإنسان المفرط في إنسانيته"، ومضيفًا:
"لا يمكن أن أذكر عثمان العمير دون أن أستحضر دماثته وولعه بالمغامرة الإعلامية. رغم فارق العمر بيننا، كانت بيننا كيمياء مستمرة."

وكشف أن الصحيفة منحته في بداياته فرصة لم يكن كثيرون يمنحونها لشاب في مقتبل التجربة، مضيفًا:
"ذاك الوقت، كان صغر السن يُعتبر عائقًا، لكن الأستاذ عثمان اعتبره ميزة. فتح لي فرصًا كبيرة، عملنا خلالها على مدى عشر سنوات متواصلة أعمالًا رائعة وجميلة، اختلط فيها حب الصحافة بحب لندن، وبالعمل مع كتيبة مبهرِة من الصحفيين."

وأشار إلى أن تجربته مع "إيلاف" كانت ثرية على المستويين المهني والإنساني، موضحًا:
"استفدت كثيرًا من الزملاء هناك، كانت لهم أدوار كبيرة في تكويني المهني، تعلمت منهم الكتابة وصناعة القصة الصحفية، والأهم – تهذيب الغرور."

وأكد القحطاني أن التواضع المهني كان أحد الدروس الأهم، مضيفًا:
"مهما تعلمت، تأكد أن هناك من يعلم أكثر. لا بد أن تكسر قاعدة الغرور وتفتح عقلك للتجارب المختلفة."

ووصف تجربته في "إيلاف" بأنها كانت "رحلة سريعة لكنها راسخة في الذاكرة والقلب"، مختتمًا بانطباع شعري:
"كانت مثل ما قال المتنبي: ذكرتُ بها وصلاً كأن لم أفز به... وسعيًا كأني كنت أقطعه وثبة."


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار