: آخر تحديث
أبوعبيد يعري موجات الشتائم وأمنيات الجحيم من المتشددين

سيل التعليقات العربية المهينة ضد البابا الراحل عبر السوشيال.. لماذا؟

5
5
4

إيلاف من دبي: قدم الاعلامي محمد أبو عبيد حلقة نارية تناولت أحد الملفات الصادمة المسكوت عن مناقشتها بجرأة ووضوح في المنطقة العربية، وذلك من خلال برنامجه استديو العرب عبر قناة ومنصة "المشهد"،  متناولاً التعليقات العربية عبر منصات السوشيال ميديا،  والتي تحمل الإساءة البالغة للبابا الراحل فرنسيس بابا الفاتيكان.

التعليقات تسببت في صدمة كبيرة لدى قطاع لا يوافق على هذه التعليقات، ويستهجنها بقوة، خاصة أن غالبية رواد السوشيال ميديا من الشباب، فهل يمثل هؤلاء واقع ومستقبل منطقة هي الأكثر حاجة للتسامح والتعايش مع العالم؟

وقال أبو عبيد إنه الجدل الدائم والمتكرر في عصرنا الحالي،  والذي يتزامن مع رحيل رموز ومشاهير ينتمون إلى دين آخر بخلاف الدين الإسلامي، حيث تنفجر تعليقات الإساءة لهذه الشخصيات على ألسنة عرب ينتمون للدين الإسلامي، على الرغم من أن الموت له قدسيته التي تفرض حالة من الصمت.

ولكن ما حدث أن هناك نسبة من التعليقات على جميع الأخبار التي تناولت رحيل بابا الفاتيكان، تحمل إساءة بالغة لشخصه وديانته، وتعبيرات مباشرة بأن الجحيم سيكون مصيراً له، ولم يطلب أحداً من هؤلاء تمني الرحمة للبابا، ولكن غالبيتهم تطوع بالدخول وكتابة هذه الشتائم المسيئة دون مقدمات، وأشار البرنامج عبر فضائية ومنصات المشهد إلى أن هذه التصرفات والتعليقات لا تمثل صحيح الدين الإسلامي أبداً، فما الفائدة من اهانة رمز ديني ينتمي لدين آخر يعتنقه مسيحيون في المنطقة العربية يعيشون مع المسلمين جنباً إلى جنب، فكيف ستكون مشاعر هؤلاء حينما يقرأون هذه التعليقات المسيئة.

وأشار أبو عبيد إلى أن نسبة التعليقات العربية المسيئة للبابا كبيرة، بل وصادمة، صحيح أنها لا تعبر عن غالبية في المنطقة العربية، لأن من يهتمون بكتابة التعليقات، ويتسابقون في مهرجان المسبات لا يشكلون النسبة الأكبر في جميع الأحوال، ولكن هذه النسبة المسيئة التي قد لا تكون كبيرة تظل صادمة.

برنامج استديو العرب أشار كذلك إلى أن البابا الراحل ليس لديه تاريخ من الاساءة لأحد،  أو المواقف العنصرية، أو التعالي على اتباع ديانات أخرى، بل إنه كان من أكثر الوجوه المتسامحة التي تمد يديها بالتسامح والتواصل مع الآخرين.

كما أن البابا الراحل لم يدخر جهداً في دعم قضية فلسطين، وغزة على وجه التحديد، بل وصف تصرفات اسرائيل بالوحشية والبربرية في حربها الحالية على غزة،   إلى حد أن موقفه الداعم بقوة لغزة تسبب في غضب إسرائيلي عارم.

وبلغ هذا الغضب الإسرائيلي ذروته مع رحيل البابا برفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تقديم العزاء، ومن هذه الزاوية يمكن تفهم الموقف الإسرائيلي المتعصب، ولكن لماذا يتسابق البعض من المسلمين والعرب لتوجيه الشتائم للبابا الراحل؟


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار