إيلاف من لندن : عبرت جبهة الإنقاذ الوطني في سورية، عن بالغ سعادتها بعودة سورية إلى حاضنتها الطبيعية في عمقها العربي والإسلامي،وقدرت عالياً موقف دول الخليج العربي،وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة،معتبرة موقف مصر والأردن ، تأكيداً على عمق الأخوة ووحدة المصير.
وقال بيان للجبهة تلقت " إيلاف " نسخة منه إن زيارة رئيس الدولة السورية في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع إلى الرياض وأنقرة، خطوة بالغة الأهمية نحو تحقيق التوازن وبناء مرحلة تاريخية جديدة، وعلاقات صحية وصحيحة بين سورية الجديدة ودول المنطقة، مشيرا إلى أن موقف المملكة المغربية الذي عبر عنه الملك محمد السادس في تهنئته للرئيس الشرع، تأكيد جديد على الثبات في المواقف السياسية والإنسانية للمملكة، التي كانت ولا تزال تتمثل في دعم ومساندة الشعب السوري، لتحقيق تطلعاته إلى الحرية والطمأنينة والاستقرار، ومساعدته لاجتياز هذه المرحلة الدقيقة والحاسمة، وذلك في انسجام تام مع موقفها المبدئي، الداعم للوحدة الوطنية والترابية لسورية.
تقدير للمملكة المغربية وشعبها
واضاف البيان ان الجبهة تغتنم هذه الفرصة الطيبة، لتجدد عميق تقديرها للمملكة المغربية وشعبها الشقيق، وتوجه الدعوة لأحمد الشرع بصفته رئيساً للدولة، ولأسعد الشيباني بصفته عميداً للدبلوماسية السورية، من باب العرفان بالجميل، والحرص على الأخوة السورية- المغربية إلى إصلاح كل الأخطاء الجسيمة، التي ارتكبها النظام البائد بحق العلاقات التاريخية بين سورية والمغرب . وعليه قالت الجبهة في بيانها "فإننا ندعو السلطة الجديدة في دمشق، إلى المبادرة بقطع قطع العلاقة مع جبهة البوليساريو الشيوعية، التي كانت حليفاً وثيقاً لنظام الأسد.
كما ندعو القيادة السورية، ونظراً لما لمسناه من إنجازات متتالية، تستحق التقدير منذ سقوط نظام الأسد، للاعتراف الرسمي بالسيادة الكاملة للمملكة المغربية على صحرائها، وافتتاح مكتب قنصلي في مدينة العيون، كبرى مدن المحافظات الصحراوية المغربية، واتخاذ الخطوات اللازمة لتعزيز العلاقات الثنائية".
الاستفادة من الخبرات والتجارب المغربية،
ودعت الجبهة القيادة السورية إلى الاستفادة من الخبرات والتجارب المغربية، في إعادة بناء أجهزة ومؤسسات الدولة السورية المدنية والعسكرية، وإلى الاستفادة من قدرات القطاع الخاص المغربي،في عملية إعادة الإعمار والنهوض بالاقتصاد السوري.
تجدر الإشارة إلى أن جبهة الإنقاذ الوطني في سورية، التي يرأسها فهد المصري،هي هيئة ائتلافية تتكون من عدة قوى سياسية سورية نشأت في أعقاب الحرب الأهلية السورية،وكانت تدعو لانهاء الصراع الداخلي في سوريا،وتشكيل جبهة سياسية وعسكرية موحدة لاخراج القوات الاجنبية من سوريا وبدأ عملية حوار سياسي شامل،كما كانت تؤيد إعادة تشكيل هيئة اركان مشتركة للجيش السوري الحر، وتعارض وجود أي تشكيل مسلح للقوى السياسية السورية،وتدعو لتحييد القوات المسلحة عن النظام السياسي والصراعات السياسية الداخلية.
لعبت الجبهة أدوارا عديدة بإنهاء بعض الخلافات وتوفير دعم للثوار السوريين وهي تحاول أن يكون لها دور أكبر خلال المرحلة الانتقالية مع التعهد بعدم مشاركتها بأي حكومة بعد المرحلة الانتقالية.وقد رفضت مقررات مؤتمر سوتشي ومسار أستانا واصرت على الحسم العسكري مع استمرار طريق المفاوضات