إيلاف من واشنطن: قال مسؤولون إن المروحية العسكرية المنكوبة التي اصطدمت بطائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأميركية فوق واشنطن العاصمة، مساء الأربعاء، كانت تجري تدريبات للاستعداد لحدث كارثي أو هجوم على الولايات المتحدة.
يعد طاقم طائرة الهليكوبتر البلاك هوك UH-60 Black Hawk، التابع للكتيبة الجوية الثانية عشرة، مسؤولاً عن مهام الإخلاء السرية للغاية التي تهدف إلى نقل كبار المسؤولين الأميركيين من العاصمة واشنطن إلى مواقع آمنة في حالة الطوارئ الوطنية مثل هجوم إرهابي أو نووي، وفقاً لما نقلته "نيويورك بوست" السبت.
وفي مؤتمر صحفي عقد مساء الخميس، قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث إن الجنود "كانوا في تدريب روتيني سنوي، وهو لا يستطيع الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن "أي شيء سري".
وعادةً ما تقوم أطقم العمل مثل الطاقم الذي لقي مصرعه على متن طائرة بلاك هوك بنقل النخبة في واشنطن داخل وخارج المجال الجوي المزدحم حول مطار ريغان الوطني، وهو أحد أكثر المطارات ازدحاماً في أميركا، وفقاً للتقارير.
التحقيق في أسباب الطيران ليلاً
وقد تعرض الجيش للتدقيق بسبب السماح للطيارين بالتدريب ليلا بالقرب من مطار ذي حركة مرور كثيفة، وفي طائرة هليكوبتر غير مجهزة بتكنولوجيا جديدة من شأنها تنبيه مراقبة الحركة الجوية إلى مسارها.
لكن المسؤولين، ومن بينهم هيجسيث، أشاروا إلى الطبيعة الحساسة لمثل هذه العمليات. وقال هيجسيث "عليك أن تتدرب بطرق تعكس سيناريو العالم الحقيقي".
وكانت المروحية تحلق على طول مسار تدريب أساسي لكنها كانت تحلق على ارتفاع أعلى بنحو ضعفي الارتفاع الذي تسمح به إرشادات الطيران.
وكان رقيب أول وكان رايان أوستن أوهارا (28 عاما)، وضابط الصف الثاني أندرو لويد إيفز (39 عاما)، وطيار مجهول الهوية على متن المروحية عندما اصطدمت في الجو برحلة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأمريكية يوم الأربعاء.
السقوط في نهر بوتوماك
وأدى الحادث إلى سقوط الطائرتين في نهر بوتوماك في واشنطن العاصمة، مما أسفر عن مقتل جميع الأشخاص البالغ عددهم 64 شخصًا على متن طائرة الركاب.
آخر مرة معروفة تم فيها تفعيل مهمة استمرارية العمليات كانت في أيلول (سبتمبر) 2011، وفي 11 أيلول (سبتمبر) 2001، تم نقل مسؤولين رفيعي المستوى إلى مواقع سرية بما في ذلك مجمع رافين روك ماونتن ، أو "الموقع R"، الواقع بالقرب من كامب ديفيد.
ويظل هذا المرفق واحدا من المرافق الاحتياطية الثلاثة للحكومة والمرفق الأساسي لقيادة البنتاغون.