إيلاف من الرباط: أعلن مصطفى شعون، الأمين العام للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك، عن إطلاق سراح السائقين المغاربة الأربعة الذين اختفوا بشكل غامض في بوركينافاسو، وذلك بفضل الجهود الدبلوماسية المغربية المكثفة.
وأوضح شعون، في تصريح صحفي مساء الإثنين بالرباط،أن السائقين الأربعة بصحة جيدة ويوجدون حالياً في سفارة المغرب ببوركينافاسو،مشيراً إلى أن عملية الإنقاذ تمت بفضل التعاون مع الاتحاد الإفريقي لمنظمات النقل.
وبخصوص مصير الشاحنات التي كانوا يقودونها، أشار شعون إلى أن مصيرها لا يزال مجهولاً، مؤكداً أن الجهود الدبلوماسية المغربية أسفرت أيضاً عن إنقاذ سائقين آخرين من بوركينا فاسو وتوغو.
وأكدت السفارة المغربية ببوركينافاسو،الأحد، خبر اختفاء السائقين الأربعة رفقة ثلاث شاحنات، مشيرة إلى أن السائقين اختاروا المرور عبر طريق خطيرة تنشط فيها جماعات إرهابية. وحذرت السائقين المغاربة من خطورة السير دون مرافقة أمنية في تلك المناطق، واعتبرت أن الأمر يشكل مغامرة كبيرة.
وأوضحت السفارة أن السلطات البوركينابية بدأت تحقيقاتها لتحديد ملابسات الحادث وموقع السائقين، مشيرة إلى أن الجيش البوركينابي ينظم قوافل للشاحنات للحماية من تهديدات الإرهابيين، خاصة على المحور بين مدينتي "دوري" و"تيرا".
وعلمت السفارة المغربية بالحادثة فور وقوعها، وقامت على الفور بالتواصل مع السلطات البوركينابية التي باشرت عمليات البحث، لتتوج هذه الجهود بالإفراج عن السائقين الأربعة وإنهاء هذا الملف الإنساني الذي أثار قلق الرأي العام المغربي.
وكانت الشاحنات القادمة من الدار البيضاء قد اختفت في منطقة معروفة بالتهديدات الإرهابية، وأشار مصدر دبلوماسي إلى أن السائقين قرروا مواصلة الرحلة دون مرافقة أمنية بعد انتظار أسبوع، رغم تنظيم السلطات ببوركينافاسو لقوافل محروسة.
يذكر ان آخر مرة شوهد فيها سائقو الشاحنات المغاربة، كان يوم السبت 18 يناير الجاري حوالي الساعة العاشرة صباحا. وكانوا يسوقون شاحناتهم بدون حماية في طريق توجد بين مدينة "دوري" شمال شرق بوركينا فاسو، ومدينة "تيرا" الواقعة غرب النيجر.