دانت الولايات المتحدة الهجمات التي نفذتها إيران بصواريخ باليستية بالقرب من مدينة أربيل شمال العراق، ووصفتها بأنها "مجموعة من الضربات المتهورة وغير الدقيقة".
وأعلن الحرس الثوري الإيراني تنفيذ الهجوم بالصواريخ الباليستية، يوم الاثنين، زاعما أنه استهدف "مقر تجسس" إسرائيليا في إقليم كردستان العراق، الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي في العراق.
وتسبب الهجوم في مقتل أربعة أشخاص وإصابة ستة آخرين، بحسب مجلس أمن إقليم كردستان.
ونددت الحكومة العراقية بالهجمات ووصفتها بأنها انتهاك لسيادته.
لكن الحكومة الإسرائيلية لم تعلق على المزاعم الإيرانية بشأن وجود مركز تجسس تابع لها في أربيل.
هجوم أربيل: السلطات المحلية في كردستان العراق تدعو المجتمع الدولي للتحقيق
ماذا نعرف عن الانفجارين اللذين وقعا في إيران بالتزامن مع إحياء ذكرى قاسم سليماني ؟
تنظيم الدولة الإسلامية يعلن مسؤوليته عن التفجيرين اللذين وقعا خلال إحياء ذكرى قاسم سليماني
وفي تطور منفصل، قالت السلطات الكردية، صباح الثلاثاء، إنها أسقطت ثلاث طائرات مسيرة مسلحة كانت تحلق فوق مطار أربيل، حيث تتمركز قوات أمريكية ودولية، حسبما ذكرت رويترز.
ولم تقدم السلطات أي معلومات عن وقوع أضرار في المطار أو سقوط ضحايا.
وتأتي الضربات الإيرانية وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وبدأ الصراع في التوسع بشكل متزايد مؤخرا لتدخل المليشيات المدعومة من إيران في لبنان وسوريا والعراق وحتى في اليمن، من خلال الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن في البحر الأحمر.
وقالت أدريان واطسون، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في بيان: "سنواصل تقييم الوضع (حول الضربات الصاروخية الإيرانية)، لكن المؤشرات الأولية تشير إلى أن هذه كانت مجموعة من الضربات المتهورة وغير الدقيقة".
وأضافت أن "الولايات المتحدة تدعم سيادة العراق واستقلاله وسلامة أراضيه"، مشيرة إلى أنه لم يتم استهداف أي موظفين أو منشآت أمريكية في العراق.
وقال الحرس الثوري الإيراني في بيان إن "أحد مقرات التجسس الرئيسية للموساد في إقليم كردستان العراق تم تدميره بصواريخ باليستية".
وأضاف البيان أن الهجوم جاء "ردا على الفظائع الأخيرة للنظام الصهيوني".
ونفذت إيران هجمات صاروخية في كردستان العراق من قبل، مستهدفة ما قالت إنها مواقع تستخدمها الجماعات الانفصالية الإيرانية الموجودة على الأراضي العراقية، وعملاء إسرائيل.
وأدان رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، الهجوم الأخير على أربيل ووصفه بأنه "جريمة ضد الشعب الكردي".
وقال الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه بارزاني، إن رجل الأعمال البارز بشراو دزيي كان من بين أربعة مدنيين قتلوا.
وقال الحرس الثوري أيضا إنه استهدف مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا ليل الاثنين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن انفجارات سُمعت في مدينة حلب شمال غربي سوريا وريفها، حيث سقطت "أربعة صواريخ على الأقل جاءت من اتجاه البحر الأبيض المتوسط".
وقال الحرس الثوري إن الضربات في سوريا جاءت ردا على التفجير الانتحاري، الذي وقع هذا الشهر واستهدف حشودا في مدينة كرمان كان تشارك في إحياء ذكرى اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني على يد الولايات المتحدة في العراق.
وأدى الهجوم الذي وقع في كرمان بجنوب إيران، إلى مقتل ما لا يقل عن 94 شخصا وإصابة كثيرين آخرين.