إيلاف من لندن: على هامش قمة المناخ (كوب 28) في دبي، أعلنت المملكة المتحدة والكويت عن شراكة جديدة بشأن العواصف الرملية.
وأعلنت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عن شراكة جديدة لمعالجة العواصف الرملية والترابية في العراق والمنطقة.
ووقّع الصندوق الكويتي للتنمية ووزارة الخارجية والتنمية البريطانية بياناً مشتركاً أمس بشأن شراكتهما الهادفة إلى معالجة العواصف الرملية والترابية في العراق والكويت والدول المجاورة، حيث يؤدي تغير المناخ إلى زيادة تواتر وشدة هذه العواصف، مع ما يترتب على ذلك من آثار خطيرة على الصحة، ويكلف الاقتصادات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ما يصل إلى 150 مليار دولار سنويا.
تشاور مع العراق
ويعمل الصندوق الكويتي للتنمية على مدى العامين الماضيين مع برنامج موئل الأمم المتحدة وبالتشاور مع الحكومة العراقية للحدّ من آثار هذه العواصف.
واتفقت المملكة المتحدة والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية يوم الأحد في دبي، على تعزيز هذا العمل من خلال تقديم برامج مشتركة ومساعدة فنية لخفض مستوى شدة وتأثير العواصف الرملية والترابية.
يعمل هذا البرنامج المموَّل من الصندوق الكويتي للتنمية للحد من اشتداد حدّة العواصف الرملية والترابية من خلال استصلاح الأراضي المتدهورة، وذلك بالتعاون مع الحكومة العراقية، والذي يقدمه كلٌ من برنامج موئل الأمم المتحدة ومعهد الكويت للأبحاث العلمية.
سوف تكمِّل هيئة الأرصاد الجوية البريطانية هذا العمل باستخدام أنظمة نمذجة بيانات العواصف الرملية والترابية والتنبؤ بها، بربطها بأنظمة الإنذار المبكر بالعواصف، لإعطاء تحذير مسبق وفوري للسكان الذين سيتأثرون بتلك العواصف. كما يقدم المعهد الدولي لإدارة المياه خبرة فنية إضافية لتوفير حلول تستند إلى الطبيعة لدعم إدارة موارد المياه والحد من تدهور التربة.
ذكرى العلاقات الدبلوماسية
تأتي هذه الشراكة في الوقت الذي تتطلع فيه المملكة المتحدة والكويت للاحتفال في عام 2024 المقبل بذكرى مرور 125 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وفي فعالية جانبية أقيمت في جناح الكويت أثناء مؤتمر الأطراف كوب 28 في 3 ديسمبر، ناقش المشاركون التحديات المتزايدة التي تشكلها العواصف الرملية والترابية العابرة للحدود الوطنية، والحاجة إلى التعاون والتنسيق الإقليمي للاستجابة لها.
هذه الفعالية، التي نسقها برنامج موئل الأمم المتحدة، اختُتمت بدعوة جميع الأطراف المعنية في المنطقة لدعم توسيع نطاق هذا العمل في جميع أنحاء المنطقة للحد من الآثار المدمرة المتزايدة للعواصف الرملية والترابية.
شرف كبير
وقال وليد البحر، مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية: "إنه لشرف كبير أن نحتفل بهذا الحماس بإنجاز هام آخر في شراكتنا مع وزارة الخارجية والتنمية. يفتخر الصندوق الكويتي للتنمية أيّما فخر بالتعاون في هذا المشروع المهم، ويسعده إعلان هذا التحالف الاستراتيجي مع شركاء فنيين ويتحلّون بالقدرة، مثل هيئة الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة والمعهد الدولي لإدارة المياه. ونأمل معاً في الارتقاء بأجندة العمل المناخي، والمساهمة في التخفيف من الآثار السلبية للعواصف الرملية والترابية في العراق والكويت والدول المجاورة".
وقالت أليسيا فورسايث، مديرة إدارة استراتيجية المناخ والتنسيق في وزارة الخارجية والتنمية البريطانية: "تفتخر المملكة المتحدة بدعوتها للدخول في شراكة مع الصندوق الكويتي للتنمية ومع العراق لتوسيع نطاق هذا العمل المهم للحد من آثار العواصف الرملية والترابية على شعوب المنطقة. من شأن شراكة العمل المناخي هذه أن تُظهر كيف يمكننا، من خلال تجميع معرفتنا ومواردنا، أن نكون أكثر فعالية بالعمل معاً".