: آخر تحديث
الصدر يدعو العرب والمسلمين لاعتصام عند حدود فلسطين

جدل حول تهجير الفلسطينيين الى محافظة الأنبار العراقية

50
50
44

إيلاف من لندن: دعا زعيم التيار الصدري في العراق مساء الخميس الشعوب العربية والإسلامية إلى اعتصام على الحدود مع فلسطين احتجاجاً على ما يجري في قطاع غزة ولنصرة شعبها.
وقال الصدر في كلمة متلفزة تابعتها "ايلاف" "أدعو الشعوب الإسلامية والعربية وكل محبي السلام إلى تجمع شعبي سلمي من جميع تلك الدول  للذهاب من أجل اعتصام سلمي عند الحدود مع إسرائيل من جانب مصر وسوريا ولبنان والأردن من دون أي سلاح، غير الأكفان".

منطلق شرعي وانساني
وأضاف انه "إيماناً مني بالقضية الفلسطينية من جميع النواحي ولا سيما الناحية الإنسانية ويقيناً بأن القضية الفلسطينية ما زالت تأخذ حيزاً عظيماً في قلوب الشعوب العربية والإسلامية بل وجميع محبي الإنسانية وثقةً مني بالشعوب المظلومة في العالم أجمع وخصوصاً بعد الوضع المأساوي الخطير الذي يحدق بأهلنا في غزة الحبيبة من قطع الماء والكهرباء والمواد الطبية وقصف إرهابي على المستشفيات وقتل الأطفال والنساء والمدنيين بغير حجة ولا حق لذا فإنني ومن المنطلق الشرعي والإنساني أدعو الشعوب الإسلامية والعربية بل وكل محبي السلام إلى تجمع شعبي سلمي من جميع تلك الدول وبدون تدخل الحكومات".

بعيدًا عن الحكومات
وأشار الصدر الى أن "التجمع يكون شعبياً سلمياً للذهاب من أجل اعتصام سلمي  عند الحدود الفلسطينية من جانب مصر وسوريا ولبنان بل والأردن من دون أي سلاح غير الأكفان والبقاء إلى حين فك الحصار وإيصال ما يكفي لأهلنا في غزة شمالها وجنوبها ولإيصال بعض المعونات الغذائية والطبية والماء ولا نمانع من تفتيشها من طرف محايد يتفق عليه الجميع كالأمم المتحدة أو غيرها فإن وجدنا تعاوناً من الشعوب فسنحدد موعداً لاجتماعنا لاحقاً بالاتفاق مع جميع الأطراف بعيداً، أكرر، بعيداً عن الحكومات والجهات العسكرية وما شاكل ذلك".

نقل الفلسطينيين الى الأنبار
وفي وقت سابق اليوم رفض الصدر بقوة تهجير الفلسطينيين إلى محافظة الأنبار غربي العراق فيما أكد رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي أن شعب محافظته الانبار لن يسمح بتنفيذ أجندات مشبوهة ومرفوضة والعبث بأمنها.
وقال الصدر في بيان تابعته "ايلاف" "خسئ كل من قال أو أقر بتهجير الشعب الفلسطيني إلى سيناء أو الأنبار أو النقب أو إلى غير ذلك مطلقا  بل كل من يتماشى مع هذه الفكرة الخبيثة الإرهابية فإنه يؤيد من حيث يعلم أو لا يعلم تمدد وتوسع الكيان الصهيوني الإرهابي الغاشم".
لكن رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي وهو من ابناء محافظة الانبار فقد رد على ذلك مشدداً أن محافظة الأنبار ستبقى بوابة العراق الغربية وأن شعبها لن يسمح بتنفيذ أجندات مشبوهة ومرفوضة لمن يحاول العبث بأمنها.
وكتب الحلبوسي في تدوينة على منصة  "X" قائلاً "تابعنا المواقف الوطنية والعروبية للأخ سماحة السيد مقتدى الصدر (أعزه الله) بشأن فلسطين قضية العرب والمسلمين".. مضيفاً "الأنبار ستبقى بوابة العراق الغربية وحصنه الحصين".
وأشار الى أن "شعبها الأمين لن يسمح أن تكون دياره مسرحًا لتنفيذ الأجندات المشبوهة والمرفوضة لمن يحاول العبث بأمنها، والأخرى التي تستهدف آمال شعبنا العربي الفلسطيني بإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف".
وكانت إسرائيل قد طلبت قبل أيام من سكان قطاع غزة الفلسطيني الذين يبلغ عددهم حوالى المليون ونصف المليون نسمة النزوح الى مناطق القطاع الجنوبية قبل اقتحام جيشها له في حرب برية اثارت مخاوف عربية ودولية من مخطط لتهجير الفلسطينيين الى سيناء المصرية او الانبار العراقية.

والاسبوع الماضي نقلت وكالة " عراق هافبوست" عن مراقبين سياسيين  قولهم ان مشروع توطين اللاجئين الفلسطينيين في العراق مع قرار اسرائيل، الترحيل الاجباري لاكثر من مليون فلسطيني من شمال غزة الى جنوبها، لم يعد خيالا أو ترهات وقد يكون خيارا استراتيجيا تتباه الدول الكبرى ويُفرض على العراق، خاصة بعد ان اشار رئيس الوزراء الاسرائيلي في خطاب له هذا الاسبوع، ان المنطقة سوف تشهد انقلابا جذريا في الأوضاع.
وقالت مصادر سياسية في الاردن ان ملكها عبد الله قد حذر من ترحيل الفلسطينيين من غزة، كما ان الرئيس المصري اعرب عن رفضه، وهي اشارات واضحة الى مشروع الترحيل الى الدول المجاورة، مشيرة الى ان العراق هو المكان الانسب لاسكان نحو مليون ونصف مليون فلسطيني في منطقة غرب العراقرلتحقيق توازن طائفي طائفيات عدديا للسنة مع الشيعة في العراق.

وحددت المصادر، موقع توطين اللاجئين، بالقرب من مطار الانبار الدولي منوهة الى ان مشروع التوطين في العراق قد يكون قريبا جدا، لكنه سيكون صعبًا ومكلفًا، وسوف تتبنى الدول الكبرى تمويله.

و يعارض العديد من العراقيين توطين اللاجئين الفلسطينيين في العراق، ويشعرون أنهم سيشكلون تهديدًا للأمن القومي خاصة وان العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، تؤيد توطين اللاجئين الفلسطينيين في العراق الذي سيحصل على مساعدات مالية كبيرة اذا وافق على ذلك.

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار