أعلنت الحكومة اللبنانية تقديم شكوى جديدة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضد إسرائيل، بعد قصف طال سيارة مدنية في جنوب لبنان وأدى إلى مقتل عائلة بداخلها.
وقال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس إنّ "هذه الجريمة النكراء لن تمر مرور الكرام، وستكون مدار متابعة من قبل الحكومة، عبر اتصالات دولية" وفق ما نقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وأضاف ميقاتي أنّ "المطلوب من دول القرار في مجلس الأمن العودة إلى تطبيق شرعة الأمم المتحدة والتحرك للجم الاعتداءات، وإنقاذ ما تبقى من إنسانية وعدالة كي لا تبقى هذه الشكاوى حبراً على ورق".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري، في مؤتمر صحفي مساء أمس، إنّ قصف سيارة مدنية في جنوب لبنان "يخضع للفحص والتدقيق".
وأصدر تنظيم "حزب الله" بياناً أعلن فيه أنّه قصف بالصواريخ كريات شمونة الإسرائيلية القريبة من الحدود مع لبنان، ردّاً على استهداف المدنيين. وجاء في البيان أن الحزب لن يتسامح أبداً "بالمسّ والاعتداء على مدنيين" وأنّ الردّ سيكون "حازماً وقوياً".
وتعرضت سيارة مدنية أمس لقصف في جنوب لبنان بين بلدتي عيترون وعيناثا، راح ضحيته ثلاث فتيات: ريماس محمود شور (14 عاماً)، وتالين محمود شور (12 عاماً)، وليان محمود شور (10 أعوام)، بالإضافة إلى جدتهم سميرة عبد الحسين أيوب، وأصيبت والدتهن بجراح بالغة.
وقال وزير الخارجية اللبناني عبدالله أبو حبيب في حديث مع شبكة "سي أن أن" مساء أمس، إنّ اللبنانيين مستاؤون من استهداف العائلة في جنوب لبنان وليس فقط حزب الله".
وهذه المرة الثانية التي يتقدم فيها لبنان بشكوى إلى مجلس الأمن خلال أسبوع، بعد الاعتراض على استخدام إسرائيل القنابل الفوسفورية في جنوب لبنان بحسب المصادر اللبنانية.
وذكرت وكالة الأنباء المحلية أنّ الجيش الإسرائيلي قصف بالمدفعية صباح الاثنين، أطراف مدينة الناقورة الحدودية في جنوب لبنان.
وعمدت السلطات الإسرائيلية إلى إخلاء البلدات الشمالية بعد أيام على بدء الحرب في غزّة في السابع من أكتوبر تشرين الأول، وذلك عقب التصعيد العسكري بين قواتها ومقاتلي "حزب الله".