إيلاف من لندن: ما الذي يجري في إيران، من طهران الى قم مرورا بشيراز واصفهان وغيرها من المناطق الايرانية عشية الذكرى السنوية الاولى لمقتل مهسا أميني على يد شرطة الآداب لعدم ارتدائها الحجاب؟
هذا السؤال يطرح نفسه مع انتشار قوات معززة من الشرطة والباسيج وعناصر المخابرات والحرس الثوري الايراني الذين يجوبون الشوارع والأحياء تحسبًا لإحداث خلل بالنظام العام _كما تدعي السلطات.
ملاحقات
في هذا السياق، يقول معارض ايراني من طهران: مهسا اميني لا تزال حية في قلوب وعقول الايرانيين رغم التحديات. فقوات الشرطة والمخابرات وغيرها تلاحق الناس وتطلب إبراز البطاقات وتحاول معرفة وجهتهم او ماذا يفعلون.
ويضيف: أفراد الشرطة يلاحقون الاقليات في كل مكان، والشعب الايراني بات على عتبة الجوع لان النظام الجائر سرق من الشعب كل شيء، حتى المال والكرامة وأبسط مقومات العيش. وهم يرهبون الناس دفاعًا عن نظام الملالي الذي يقمع كل التظاهرات بالقوة ويقتل ويجرح الناس بشكلٍ يومي بعيدًا عن أعين الصحافيين وعدسات الكاميرات.
ويقول معارضٌ آخر من الأهواز: الشعب الايراني لم يعد يخاف او يخشى. كُثر هم الذين يخرجون تحديًا لقوات القمع. فالشعب لم ولا ينسى قضية مهسا أمني، والناس ترفض مسألة فرض اللباس والمأكل والمشرب التي لم تعد مقبولة. وهو ما يظهر جليًا مع تزايد حالات خلع الحجاب في شوارع طهران والمدن الاخرى، كيدًا بالنظام، وليس رفضًا للحجاب او تحديًا للتعاليم الدينية.