انُتشلت جثة طفل حديث الولادة من قارب يحمل مهاجرين خلال عملية إنقاذ قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
وذكرت وكالة أنسا أنه يُعتقد أن الأم وضعت مولودها أثناء الرحلة من شمال أفريقيا وأن هناك تحقيقا يُجرى حول أسباب الوفاة.
وقد وصل أكثر من 8000 مهاجر إلى جزيرة لامبيدوزا خلال الثلاثة أيام الماضية.
ومن المقرر أن تزور رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين الجزيرة يوم الأحد بعدما طلبت إيطاليا مساعدة الاتحاد الأوروبي.
وذكرت صحيفة "كورييري ديل ميدزوجورنو" الإيطالية أن الأم تلقت المساعدة من رفاق على متن القارب الصغير، بعد أن بدأت تعاني من انقباضات ما قبيل الولادة.
وأضافت الصحيفة أن جثة الطفل وُضعت، في وقت لاحق، داخل تابوت أبيض ونُقلت إلى مقبرة في منطقة إمبرياكولا في جزيرة لامبيدوزا.
وقد غرق طفل يبلغ من العمر خمسة أشهر في وقت سابق من هذا الأسبوع، خلال عملية إنقاذ قبالة الجزيرة نفسها، بعيد انقلاب قارب يحمل مهاجرين من شمال أفريقيا، عبر البحر.
وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية، جيورجيا ميلوني، إن البلاد تتعرض "لضغوط لا تُحتمل" نتيجة تدفق المهاجرين.
وتضغط ميلوني من أجل فرض حصار بحري من الاتحاد الأوروبي لمنع القوارب من عبور البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى الشواطئ الإيطالية.
وقال الصليب الأحمر الإيطالي إنه يقدم الآن الرعاية لحوالي 2500 شخص في مركز استقبال مُصمم لاستيعاب 400 وافد.
ويقدم المتطوعون والموظفون آلاف الوجبات طوال الأسبوع. كما يساعدون في نقل الوافدين الجدد إلى جزيرة صقلية وأماكن أخرى.
ووصل ما يقرب من 126 ألف مهاجر إلى إيطاليا حتى الآن خلال هذا العام، وهو ما يعادل ضعف العدد المسجل في نفس الفترة من عام 2022.
ووعدت رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، بأن حكومتها ستتبنى يوم الاثنين ما وصفته بإجراءات استثنائية لمحاولة التعامل مع الوضع، أي بعد يوم من زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية للجزيرة .
كما قالت رئيسة الوزراء الإيطالية إنها تدعو السيدة فون دير لاين "إلى أن تدرك شخصياً خطورة الوضع الذي نواجهه" و"التسريع الفوري" لتنفيذ اتفاق مع تونس للحد من الهجرة.
وأصبحت تونس نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الأفارقة الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.
ويدعم اتفاق الاتحاد الأوروبي، المبرم في يوليو/تموز، إيقاف تهريب البشر، وتعزيز مراقبة الحدود، وإعادة المهاجرين من خلال تخصيص مبلغ قيمته 110 ملايين يورو (118 مليون دولار) من أموال الاتحاد الأوروبي.
مقتل 41 مهاجرا جراء غرق زورق قرابة السواحل الإيطالية
أم ورضيعها من بين 6 مهاجرين غرقوا قبالة السواحل الإيطالية
وأدى ارتفاع أعداد الوافدين إلى احتجاجات سكان لامبيدوزا، يوم السبت، الذين تظاهروا ضد خطط بناء مخيم جديد لاستضافة المهاجرين.
ويطالب المتظاهرون الاتحاد الأوروبي والحكومة الإيطالية باتخاذ إجراءات لتخفيف الضغط على الجزيرة.
إذ قال أحد المتظاهرين لوكالة رويترز للأنباء: "لدي طفلان في المنزل. لم أكن أهتم بهذا الموضوع خلال السنوات الماضية. لكن الآن لدي رغبة في حماية أطفالي، لأنني لا أعرف ماذا سيحدث في لامبيدوزا في المستقبل".
وقال متظاهر آخر: "جزيرة لامبيدوزا تقول توقفوا! لا نريد مخيمات. هذه الرسالة موجهة إلى أوروبا والحكومة الإيطالية. سكان لامبيدوزا متعبون".
كما كانت هناك احتجاجات من بعض المهاجرين الذين ينتظرون نقلهم من لامبيدوزا إلى أماكن أخرى.