: آخر تحديث
مع إعلان تجاوز حجم التبادل التجاري بينهما 15 مليار دولار

دبلوماسية تصفير المشاكل تتكثف بمباحثات في بغداد وأنقرة

20
18
21

إيلاف من لندن: يبدو ان هناك مساع عراقية تركية لتصفير المشاكل بين البلدين خاصة مايتعلق منها بملفي النفط والمياه قبيل زيارة مرتقبة لاردوغان الى بغداد، فيما تتكثف مباحثاتهما بلقاءات في عاصمتيهما.

وفيما بدأ وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارة الى بغداد الثلاثاء فقد اجرى وزير النفط العراقي حيان عبد الغني مباحثات في انقرة اليوم مع نظيره التركي ألب أرسلان بيرقدار حول امكانية استئناف تصدير النفط العراقي عبر ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط الى العالم.

وقالت وزارة النفط العراقية في بيان اليوم تابعته "ايلاف" ان وزيرها حيان عبد الغني ناقش مع نظيره التركي ألب أرسلان بيرقدار العلاقات الثنائية في قطاعي النفط والطاقة خلال اجتماع في أنقرة في محاولة على مايبدو لتذليل الخلافات بين البلدين حول استئناف تصدير النفط العراقي وخاصة المنتج منه في اقليم كردستان العراق الشمالي الى العالم عبر ميناء جيهان النفط التركي.
كما بحث الوزيران توسيع آفاق التعاون في مجال النفط والغاز والطاقة و ملف استئناف الصادرات التفطية العراقية عبر تركيا بعد الانتهاء من عمليات التأهيل والفحص اللازمة التي يتطلب تنفيذها بعد حادث الزلازل في شباط الماضي".

وأكد الوزيران على "تعزيز آفاق التعاون المشترك في مجالات الطاقة والنفط والغاز والربط الكهربائي والطاقة المتجددة". وقد قررت "اللجنة الاقتصادية العراقية - التركية المشتركة التي يرأسها الوزيران قررت عقد الاجتماع التاسع عشر للجنة في بغداد، يحدد موعدها لاحقاً".

نفط كردستان
وكانت تركيا قد أوقفت تصدير النفط المنتج في إقليم كردستان عبر ميناء جيهان في 25 آذار\ مارس الماضي استجابة للقرار الصادر عن هيئة التحكيم الدولية في باريس بناء على دعوى قضائية تقدّم بها العراق للهيئة الدولية، والذي ألزم تركيا بإيقاف تصدير نفط الاقليم والتعامل بصدده مع الحكومة الاتحادية في بغداد وليس مع أربيل. وهو ما سبب خسائر تقدر بحوالي مليوني دولار منذ ذلك الوقت الذي شهد عدة اجتماعات بين وفود عراقية وتركية بهدف استئناف الصادرات لكنها لم تسفر عن أي نتائج.

ملفا المياه وحزب العمال
واليوم اعلنت وزارة الخارجية العراقية ان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قد بدأ زيارة رسمية الى بغداد لاجراء مباحثات مع نظيره العراقي فؤاد حسين ومع الرئاسات الثلاث للبلاد والحكومة والبرلمان.
ومن جهتها قالت وزارة الخارجية التركية اليوم أن وزيرها فيدان سيجري زيارة رسمية إلى العراق تستمر حتى الخميس وذلك خلال الفترة بين 22 إلى 24 آب آغسطس الحالي.
واضافت "ان فيدان سيعقد لقاءات رفيعة المستوى في بغداد وأربيل خلال زيارته بهدف تعزيز التعاون أكثر مع العراق في جميع المجالات على أساس أجندة إيجابية وتبادل وجهات النظر في التطورات الإقليمية والدولية الراهنة".
ومن جانبه ابلغ مصدر عراقي "ايلاف" تفاصيل الملفات التي سيبحثها الوزير التركي هاكان في زيارته الاولى هذه الى العراق منذ توليه لحقيبة الخارجية في الثالث من حزيران\ يونيو الماضي، مشيرا الى انه سيناقش ترتيبات زيارة منتظرة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى العراق والتي كانت قد اعلنت بغداد عنها في 25 تموز\ يوليو الماضي من دون تحديد موعدها.
وسيعمل الوزير على تحديد الموعد النهائي لهذه الزيارة التي ستكون الاولى منذ زيارته السابقة الى بغداد قبل 15 عاما، وكذلك الموضوعات التي سيناقشها مع كبار المسؤولين العراقيين.

واضاف المصدر ان مباحثات الوزير التركي في بغداد ستتناول اضافة الى قضية إعادة تصدير نفط إقليم كردستان العراق عبر ميناء جيهان التركي قضية حزب العمال التركي الكردي المعارض ومواقعه العسكرية في مناطق شمال العراق التي يتخذها منطلقًا لعمليات معادية لتركيا التي تقوم قواتها بين الحين والآخر بقصف هذه القواعد وملاحقة قيادات الحزب بالطائرات المسيرة والحربية.

أزمة المياه
وبيّن المصدر ان ازمة المياه بين البلدين ستكون مثار بحث خلال الزيارة
من اجل الاتفاق على كيفية التعاون لضمان حصول العراق على احتياجاته من المياه والتي تعد شريان حياة للتنمية والتوسع الزراعي.   

يشار الى ان هاكان فيدان سياسي تركي وضابط سابق في القوات المسلحة ينتمي لحزب العدالة والتنمية الحاكم وأكاديمي متخصص في العلاقات الدولية. قاد جهاز الاستخبارات التركية لفترة، وهو أحد الرجال المقربين من الرئيس التركي إردوغان الذي أسند إليه قيادة الدبلوماسية التركية في الحكومة التي تشكلت بعد انتخابات 28 مايو\ أيار 2023.

حجم التبادل التجاري
 وتأتي هذه الاتصالات المكثفة بين العراق وتركيا في وقت تم الاعلان فيه اليوم عن ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين الى 15 مليار و172 مليون و268 الف دولار خلال العام الماضي 2022.

وكانت أبرز المستوردات العراقية من تركيا خلال العام الماضي الأحجار الكريمة والوقود المعدني والبلاستيك ومصنوعاتها، اضافة الى الحبوب والدقيق، تليها الدهون والزيوت واللحوم الصالحة للأكل بحسب وسائل اعلام عراقية.    
من جهتها استوردت تركيا من العراق خلال العام نفسه الوقود المعدني والزيوت تليها النحاس ومصنوعاته وعجائن من الخشب أو من مواد ليفية سليلوزية اضافة الى الألمنيوم ومصنوعاته.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار