: آخر تحديث
طالب بانصاف ضحايا التنظيم من النازحين واللاجئين

السيستاني يدعو لتخليص التركمانيات والأيزيديات من أسر داعش

39
38
47

إيلاف من لندن: دعا المرجع الشيعي العراقي السيستاني الاثنين الامم المتحدة الى العمل على تخليص من تبقى من النساء التركمانيات والايزيديات من اسر تنظيم داعش.  
جاء ذلك خلال اجتماع عقده في مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) اليوم "كريستيان ريتشر" رئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش الارهابي في العراق وغيره "يونيتاد" حيث استمع الاخير الى "توضيح موجز منه حول الخطوات التي قام بها فريق التحقيق في أداء مهمته منذ انشائه بموجب قرار مجلس الأمن الدولي المرقم (2379) في عام 2017 ".

واستذكر المرجع السيستاني خلال هذا اللقاء "الانتصار الكبير الذي حقّقه العراقيون في منازلتهم الكبرى لتخليص بلدهم من عصابات داعش الإرهابية وأشاد ـ بإجلال وإكبار ـ بالتضحيات الجسام التي قدّمها أبناؤهم من المقاتلين الأبطال بمختلف عناوينهم في تحقيق ذلك الإنجاز التاريخي العظيم، مترحّماً على شهدائهم الأبرار وداعياً للمصابين منهم بالشفاء والعافية" كما نقل مكتبه في بيان صحافي تابعته "ايلاف".
واكد المرجع على أنه "لولا ذلك الانتصار الحاسم لما تسنى العمل على ملاحقة عناصر داعش و محاسبتهم على الجرائم التي ارتكبوها ضد العراقيين ولا سيما جرائم القتل والسبي والاغتصاب وتدمير الآثار العراقية".. مشدّداً على ضرورة مراعاة كامل العدالة في كل الإجراءات التي تتخذ بهذا الصدد".

كما أكّد المرجع السيستاني على "ضرورة العمل على تخليص من تبقى من النساء التركمانيات والايزيديات في أسر التنظيم الإرهابي في سوريا  واتخاذ خطوات فاعلة في انصاف ضحاياه ولا سيما من النازحين واللاجئين". وعبّر عن تمنياته لكريستيان ريتشر وفريقه بالتوفيق في أداء مهامهم.
وفي ختام الاجتماع قال المسؤول الاممي في مؤتمر صحافي في النجف "استرشدنا بحكمة المرجع الديني السيستاني ودعوته الى السلام  والعدالة".

واشار الى ان الفريق الاممي يعتقد ان جميع الضحايا لديهم الحق في محاكمة المجرمين بدون تسلسل هرمي .. مشددا على استمرار العمل  
في نبذ العنف وجرائم الإبادة الجماعية.
وأكد بالقول "لا يمكننا أن ننسى جميع المجتمعات التي عانت وتألمت بسبب جرائم داعش الإرهابي ".. منوها الى ان "جرائم تنظيم داعش كان يريد هدم الثقافة العراقية والتنوع النسيج الاجتماعي".

العراق يدعو لمحكمة مختصة بجرائم داعش

وفي اجتماع مع المسؤول الاممي كريستيان ريتشر في بغداد قبل ذلك فقد عبر وزير العدل العراقي خالد شواني عن دعمه تشكيل محكمة مختصة بالنظر في جرائم الابادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم داعش ضد ابناء الشعب العراقي.
وقال شواني خلال الاجتماع  ان "عصابات داعش ارتكبت مجازر وابادة جماعية ضد الايزيديين في سنجار، اضافة الى جرائم اخرى في سبايكر وضد ابناء عشيرة البونمر بمحافظة الانبار وغيرها من الجرائم التي يندى لها جبين الانسانية لذا نحن ندعم تشكيل محكمة مختصة وبارادة وطنية عراقية لمحاكمة عناصر هذا التنظيم الارهابي".
واوضح "ان وزارة العدل والحكومة تقدمان كامل الدعم للفريق التابع الى الامم المتحدة بخصوص الاعمال التي من شأنها الدفاع عن حقوق الانسان ومحاسبة عناصر التنظيم الارهابي".
من جهته اعرب كريستيان ريتشر عن "ارتياحه للتعامل مع وزارة العدل باعتبارها شريكاً مهماً في تحقيق العدالة الجنائية وعبّر عن تطلّع فريقه الى المزيد من التنسيق مع الوزارة، ومنها ما يتعلق بتدريب الكوادر المختصة في مجال محاربة التطرف".

وهدفت مباحثات رئيس التحقيق الدولي في النجف وبغداد اليوم الى بحث مستجدات اعمال الفريق الدولي وما انجزه من متابعات ومحاكمات لمجرمي داعش".
يشار الى ان التنظيم الارهابي مازال ينشط في بعض المناطق العراقية وقام خلال الايام الخمسة الماضية بتفجير عبوات ناسفة في دوريات للجيش والشرطة العراقية في منطقة الطارمية في ضواحي بغداد الشمالية ومحافظة كركوك (222 كم شمال يغداد) ادت الى مصرع ضابطين وعدد من عناصر الشرطة والجيش واصابة اخرين منهم.
  وبرغم تراجع انحسار الهجمات التي ينفذها التنظيم في الأشهر الأخيرة فإنه يسعى بين فترة وأخرى لإثبات وجوده في مناطق محددة وخاصة شمال وشمال شرقي البلاد إلى جانب بعض المناطق الواقعة في أطراف العاصمة بغداد.

وتأتي هذه الحوادث فيما احتفل العراق في العاشر من الشهر الحالي بالذكرى الخامسة لانتصار الجيش العراقي على تنظيم داعش واخارجه من جميع المناطق التي احتلها في البلاد عام 2014 لكنه مازال يحتفظ ببعض الخلايا التي تقوم ببين الحين والاخر بعمليات عسكرية لاثبات الوجود.
وكان تنظيم داعش قد سيطر في عام 2014 على مناطق شاسعة في العراق وسوريا المجاورة لكنه هُزم في البلدين على التوالي في عامي 2017 و2019.

تقرير أممي عن الجرائم

وبهذه المناسبة أعد فريق من الخبراء بالأمم المتحدة تقريرا عن جرائم داعش ودوره فى استخدام أسلحة كيماوية وذات دمار شامل فى العراق إبان مرحلة سيطرته على مناطق بشمال وغرب العراق حيث أوضح الخبراء أن التنظيم قام بتصنيع وإنتاج صواريخ وقذائف هاون وذخائر للقنابل الصاروخية ورؤوس حربية كيماوية وأجهزة متفجرة كيماوية يدوية الصنع.
وأشار التقرير في المقابل إلى أن نفقات التنظيم "تتجاوز إيراداته الحالية"، موضحاً أن مصادر إيراداته تشمل "أعمال الابتزاز، والاختطاف طلباً للفدية، والزكاة، والتبرعات المباشرة، والدخل المتحصل من التجارة، والاستثمارات".

ويشرح التقرير أن "مصادر الدخل المتنوعة هذه" ساعدت "في إقامة نظام مالي يتيح للجماعة التكيف وتلبية احتياجاتها في ظروف متغيرة".
ولا تزال الحدود بين سوريا والعراق "تشكّل منطقة ضعف رئيسية" يستغلها التنظيم، الذي له "ما بين 6 آلاف إلى 10 آلاف مقاتل منتشرين في جميع أنحاء البلدين، يتركز معظمهم في المناطق الريفية ويُقدّر أن معظمهم مواطنون سوريون وعراقيون" وفق النسخة الأخيرة من التقرير الصادرة في تموز/يوليو 2022.

وزاد التنظيم "إلى حدّ كبير استخدام المنظومات الجوية غير المأهولة في العام الماضي"، وفق التقرير الذي قدّر أن التنظيم لا يزال يحتفظ بنحو "25 مليون دولار من الاحتياطات المالية" التي قد تصل وفق بعض التقديرات إلى 50 مليون دولار، معظمها في العراق.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار