: آخر تحديث
معلنًا تضامنه مع العالقين في "حلقة مأسوية" من العنف والبؤس

غوتيريش يدعو من بور أو برنس إلى عدم "نسيان" هايتي

13
12
14

بور او برنس: دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السبت من بور أو برنس إلى عدم "نسيان هايتي"، مبديا "تضامنه" مع الهايتيين العالقين في "حلقة مأسوية" من العنف والبؤس والكوارث الصحية.

في ختام زيارة "تضامن" استغرقت بضع ساعات هي الأولى له إلى هذه الدولة الكاريبية الفقيرة بصفته الأمين العام للمنظمة الدولية قال غوتيريش "يجب أن نضع هايتي على خريطة الحياة السياسية الدولية وأن نجعل مأساة الشعب الهايتي أولى أولويات المجتمع الدولي".

أضاف "التقيت هايتيات وهايتيين وشعرت بكل الإنهاك الذي يعانيه السكان الذين يواجهون منذ فترة طويلة سلسلة أزمات وظروف معيشية غير مستدامة"، مشيرا إلى أنه "استمع إلى ندائهم للمساعدة".

بعد لقائه خصوصا رئيس الوزراء أرييل هنري وقادة أحزاب سياسية مختلفة وأعضاء من المجتمع المدني شدد غوتيريش على أن "هذا ليس الوقت لنسيان هايتي".

وقال غوتيريش إنه أجرى "تبادلات صريحة" مع هنري ومسؤولين آخرين حول "الحاجة إلى اتفاق سياسي لإنهاء الأزمة"، من دون أن يخوض في تفاصيل.

ومن المقرر أن يبحث مجلس الأمن الدولي في الوضع بهايتي في تموز/يوليو وقد حضه غوتيريش على "السماح بنشر قوة أمنية دولية قوية على الفور".

وقال الأمين العام "أدعو الدول التي لديها القدرة على توفير قوة أمنية قوية إلى عدم التردد بعد الآن".

وأردف "كل يوم مهم. إذا لم نتحرك الآن، سيكون لعدم الاستقرار والعنف تأثير دائم في أجيال من الهايتيين".

وذكر الأمين العام للأمم المتحدة السبت أن "بور أو برنس محاطة بعصابات مسلحة تقطع الطرق الرئيسة المؤدية إلى المناطق الشمالية والجنوبية وتتحكم في الوصول إلى المياه والغذاء والرعاية الصحية".

ودان بـ"أشد العبارات" انتشار "العنف الجنسي الذي تستخدمه العصابات المسلحة سلاحا لبث الرعب".

كانت المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف نددت الخميس بـ"الفظائع" التي يعانيها شعب هايتي، متحدثة عن عمليات اغتصاب تتعرض لها فتيات صغيرات وتجنيد أطفال وحرق منازل.

وبعد أيام قليلة على عودتها من بور أو برنس، قالت كاثرين راسل إن "هايتي تتحول بالفعل إلى أزمة منسية"، مشيرة إلى أن ما يقرب من نصف السكان أي 5,2 ملايين شخص يحتاجون إلى مساعدة إنسانية، بينهم نحو 3 ملايين طفل.

لكن المساعدات الإنسانية ليست كافية لتلبية هذه الاحتياجات. لذلك ناشد غوتيريش السبت المجتمع الدولي قائلا "إنها مسألة تضامن، لكنها أيضا مسألة عدالة أخلاقية".

كذلك دعا إلى عودة "النظام الديموقراطي سريعا"، مطالبا الجميع بـ "تجاوز مصالحهم الشخصية وتقديم تنازلات تسهيلا لظهور رؤية مشتركة ومسار انتخابي قابل للتطبيق وذي صدقية".

في وقت سابق قال غويتريش في تغريدة بعد دقائق من وصوله الى هايتي "أنا في بور أو برنس للتعبير عن تضامني مع الشعب الهايتي ومناشدة المجتمع الدولي مواصلة دعم هايتي، بما في ذلك بقوة دولية يمكنها دعم الشرطة الوطنية".

أضاف "ليس الآن الوقت المناسب لنسيان هايتي"، بينما أشار المتحدث باسمه إلى "الحلقة المأسوية من الأزمات الأمنية والسياسية والإنسانية" التي يعانيها الهايتيون.

كان الأمين العام نقل في تشرين الأول/أكتوبر نداء للمساعدة من آرييل هنري، يطلب فيه من مجلس الأمن إرسال قوة دولية لدعم الشرطة العاجزة عن احتواء عنف العصابات المستشري.

لكن بعد تسعة أشهر، لم تلق الدعوة آذانا مصغية. وبينما أشارت دول إلى استعدادها للمشاركة، لم يتطوع أي منها لقيادة عملية كهذه.

منذ تلك الدعوة، تواصل الأمم المتحدة وصف الكابوس الذي يعيشه الهايتيون: قناصة منتشرون على الأسطح وعمليات خطف واستهداف مدارس واغتصاب، وغيرها.

وقد حذّر وزير التعاون الخارجي الهايتي ريكار بيار في حزيران/يونيو من ارتفاع خطر نشوب "حرب أهلية" في غياب مساعدة أجنبية.

لم تجر هايتي انتخابات منذ 2016، ويواجه هنري الذي عين رئيسا للوزراء قبل 48 ساعة فقط من اغتيال الرئيس جوفينيل موييس في تموز/يوليو 2021، تساؤلات بشأن شرعيته.

بعد هايتي، يتوجه غوتيريش إلى ترينيداد وتوباغو حيث يشارك في قمة دول المجموعة الكاريبية (كاريكوم).


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار