مكسيكو: اتُهم مسؤول كبير في أجهزة الهجرة المكسيكية السبت بارتكاب جريمة قتل، في حريق أودى بحياة 40 مهاجراً في مركز احتجاز في أواخر آذار/مارس.
وأُلقي القبض على سلفادور غونزاليس غيريرو مدير المعهد الوطني للهجرة في ولاية تشيواوا الواقعة في شمال البلاد، في 16 أيلول/سبتمبر في مدينة سيوداد خواريز (شمال) الحدودية مع الولايات المتحدة حيث وقعت المأساة ليل 27 إلى 28 آذار/مارس.
ووفقاً لمجلس القضاء الفدرالي، فقد اتُهم غونزاليس غيريرو بالتسبب القتل والإصابة، وممارسة غير قانونية لمنصب عام.
وأمر القاضي بمواصلة حبسه احتياطياً.
اندلاع الحريق
وتعتقد السلطات المكسيكية أنّ الحريق اندلع عندما أشعل مهاجر النار في فراشه في زنزانة كان يتشاركها مع 67 رجلاً آخرين، احتجاجاً على ترحيله المحتمل.
وأظهرت مشاهد التقطتها كاميرات مراقبة أنّه عند اندلاع الحريق لم يأتِ موظفو الهجرة ولا رجال الأمن لإنقاذ المهاجرين الذين كانوا عالقين في زنزانتهم.
وقضى 39 منهم اختناقاً في المكان وتوفي آخر في المستشفى.
وتمّ توقيف أربعة مسؤولين آخرين من المعهد الوطني للهجرة بعد المأساة، بالإضافة إلى حارس أمن ومهاجر يشتبه في أنّه هو من أشعل النار في الفراش.
وورد اسم فرانسيسكو غاردونيو مفوّض المعهد الوطني للهجرة وأكبر مسؤول فيه في تحقيق النيابة. وهو لا يزال حرّاً، غير أنّه من المقرّر أن يمثل أمام قاضي التحقيق الثلاثاء.