: آخر تحديث
بسبب آثار سياسة "صفر كوفيد" على السوق الداخلي وقيود السفر

قطاع النقل الجوي في الصين سجل خسائر إضافية في 2022

48
47
55

بكين: سجلت أبرز ثلاث شركات طيران صينية السنة الماضية أكثر من 14 مليار يورو من الخسائر بسبب آثار سياسة "صفر كوفيد" على السوق الداخلي الهائل والقيود على السفر الى الخارج.

طبقت الصين على مدى حوالى ثلاث سنوات سياسة صحية مشددة جداً لمكافحة وباء كوفيد-19 مع فرض فحوصات "بي سي آر" وإغلاق وقيود على السفر.

من جانب آخر، أغلقت البلاد عملياً حدودها بين عامي 2020 و2023 ولم يعد بإمكان الصينيين التوجه الى الخارج إلا في حال وجود سبب وجيه.

وتراجعت حركة الطيران بين الصين والخارج الى حد كبير.

في هذا الإطار، زادت خسائر شركة "تشاينا ايسترن ايرلاينز" بثلاثة أضعاف السنة الماضية وبلغت 37,4 مليار يوان (4,9 مليار يورو) كما أعلن ثاني ناقل صيني من حيث عدد الركاب الخميس.

في ربيع 2022، فرض إغلاق لمدة شهرين في شنغهاي ما أدى الى توقف مطاري العاصمة الاقتصادية للصين حيث يوجد مقر تشاينا ايسترن، عن العمل بشكل كامل تقريباً.

كما شهدت الشركة في آذار/مارس الماضي أسوأ كارثة جوية في الصين منذ 1994 ما وجه ضربة لصورة الشركة.

فقد سقطت إحدى طائراتها من طراز بوينغ 737-800 في جنوب الصين ما أدى الى مقتل 132 شخصاً كانوا على متنها. لم يعرف حتى الآن سبب هذا الحادث.

خسائر الشركات
من جهتها، أعلنت شركة "اير تشاينا"، الناقل الجوي الصيني الأبرز، عن خسائر تصل إلى ضعفي ما كانت عليه في 2021، بلغت 38,6 مليار يوان (5,1 مليار يورو) على مدى سنة 2022 مقابل 16,6 مليار يوان قبل سنة.

من جهتها أعلنت شركة "تشاينا ساوثرن ايرلاينز"، أكبر شركة في آسيا من حيث حجم أسطولها، عن خسائر بقيمة 32,6 مليار يوان (4,3 مليار يورو).

وكانت بلغت قبل سنة 12,1 مليار يوان.

بعد ثلاث سنوات من القيود، استأنفت الصين أخيرا في منتصف آذار/مارس إصدار تأشيرات سياحية للأجانب فيما بات بإمكان المواطنين الصينيين مجددا مغادرة البلاد للسياحة منذ كانون الثاني/يناير.

لكن عدد الرحلات الدولية يبقى ضعيفاً في الوقت الراهن والأسعار مرتفعة جداً.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد