: آخر تحديث
تحذيرات من مخاطر ارتفاع مستوى البحر

زلزالان جديدان يضربان جنوب تركيا

27
25
25

انطاكية (تركيا): ضرب زلزالان جديدان بقوة 6,4 و5,8 درجات مساء الاثنين محافظة هاتاي الواقعة في جنوب تركيا والأكثر تضررا من زلزال السادس من شباط/فبراير الذي خلّف أكثر من 41 ألف قتيل في البلاد، وفق هيئة إدارة الكوارث التركية (أفاد).

وعبر تويتر دعت "أفاد" السكان إلى الابتعاد من الساحل في إجراء احترازي، محذّرة من مخاطر ارتفاع مستوى البحر.

وتقع محافظة هاتاي على ضفاف البحر المتوسط على غرار مدينة انطاكية وميناء الإسكندرونة.

وحددت "أفاد" مركز الزلزال الأول في بلدة دفنة، لافتة الى أنه سجل في الساعة 20,04 (17,04 ت غ). وشعرت به فرق فرانس برس بقوة في أنطاكية وأضنة على بعد مئتي كلم شمالاً.

هذا الزلزال أعقبه بعد ثلاث دقائق زلزال آخر بقوة 5,8 درجات ضرب مدينة السويدية الساحلية الواقعة جنوب انطاكية، وفق "افاد" التي حذّرت من "ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار يصل إلى 50 سنتيمتراً".

ذعر وخروج إلى الشوارع

وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس بأن سكان محافظة حلب الواقعة في شمال غرب سوريا شعروا بالزلزالين اللذين تسببا بحالات ذعر وخروج إلى الشوارع.

وأفاد مصوّر فرانس برس بانهيار أقسام من مبان متضرّرة.

في انطاكية، أثار الزلزال حالة من الذعر بين السكان، وتسبب بارتفاع سحب من الغبار في المدينة المدمرة.

في وسط انطاكية، روى الشاب السوري علي مظلوم البالغ 18 عاما في تصريح لفرانس برس لحظات الرعب.

وقال "كنا مع (أفاد) التي تبحث عن جثث أقربائنا عندما فاجأنا الزلزال"، مضيفاً أن الشخص "لا يدري ما العمل" في هذه الحال.

وتابع "تشبّثنا بعضنا ببعض وبدأت الجدران تنهار أمامنا. بدا لنا أن الأرض تنشق لابتلاعنا".

على مقربة، كانت جرافة تعمل ليلاً على رفع الأنقاض عن الطريق المغطى بالركام.

وقال عامل إغاثة لفرانس برس "هذا وقع للتو"، في إشارة إلى بقايا مبنى منهار.

وأفاد مراسل لفرانس برس بمشاهدة وسماع انهيار جدران مبان تضررت بشدة أصلاً، وأشخاصاً يستغيثون بعد إصابتهم على ما يبدو.

علي الذي يقيم منذ 12 عامًا في انطاكية لا يزال يبحث عن جثث شقيقته وعائلتها، وعن جثث عائلة صهره التي فقد أفرادها منذ 14 يوماً.

وقف جهود البحث

والإثنين تفقّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان هاتاي المحاذية لسوريا، وهي إحدى المحافظات الـ11 التي تضررت من زلزال السادس من شباط/فبراير في جنوب تركيا.

وقرّرت السلطات التركية وقف جهود البحث عن ناجين في غالبية المناطق باستثناء محافظتي كهرمان مرعش وهاتاي الأكثر تضرراً.

وقال إردوغان من محافظة هاتاي إن زلزال السادس من شباط/فبراير دمر أو ألحق أضرارا بالغة بأكثر من 118 ألف مبنى.

وأضاف أنه "سيتم إعادة تشييد جميع المباني (...) على أرض صلبة ووفقاً للمعايير الجيدة" مشيراً إلى أن بناء هذه المساكن سيبدأ في آذار/مارس.

وتابع أن هذه المساكن ستُبنى بعيداً من خطوط الصدع و"أقرب إلى الجبال للحماية من المشاكل الناجمة عن الأرضية غير المتينة".

بحسب "افاد" سُجّلت أكثر من ستة آلاف هزّة ارتدادية منذ وقوع الكارثة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار