إيلاف من بيروت: كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن حادث مع تركيا، أوقف المساعي الإسرائيلية للمشاركة في إغاثة المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب الجنوب التركي في 6 فبراير الجاري.
بحسب الصحيفة، رافق حملة الإغاثة لضحايا الزلزال حراس أمن مسلحون من وحدة النخبة يحملون أسلحة ووسائل خاصة. لكن عند وصولهم إلى تركيا، أجبرتهم أنقرة على تسليم أسلحتهم. وقال المسؤولون الأتراك للقوة الإسرائيلية: "هذا غير مقبول في بلادنا، ونتوقع من الفريق الإسرائيلي أن يتصرف كما تفعل الوفود الأخرى". فأقفل الوفد الإسرائيلي عائدًا إلى تل أبيب بعد أيام قليلة، ساعد خلالها في إنقاذ 19 شخصًا، وأعاد فتح المستشفى المحلي في كهرمان مرعش.
جنود القوات الخاصة الذين رافقوا الوفد الطبي من وحدة النخبة "شيلداغ"، وكانت مهمتهمتأمين الكوادر الطبية في الميدان. حاول المسؤولون الإسرائيليون التوضيح للأتراك أن التهديدات التي تتعرض لها الفرق الإسرائيلية مختلفة عن تلك التي تواجهها الوفود الأخرى، لكن المحاولات باءت بالفشل، وقام حراس الأمن أتراك بحماية الأطباء الإسرائيليين. حاول ممثلو السفارة الإسرائيلية في أنقرة التدخل في الأمر، من دون جدوى.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن البعثة الإغاثية لمنظمة الاتحاد والإنقاذ في تركيا أعلنت أنها عادت إلى البلاد على عجل، في ظل معلومات استخبارية وردت عن تهديد أمني فوري وحقيقي. كان فريق الإنقاذ يعمل بالقرب من الحدود السورية وقت تلقي الإنذار.
ضم الوفد الإسرائيلي حوالي 150 طبيبًا وممرضًا وجراحًا وطبيب تخدير وفني أشعة سينية وفني مختبرات ومسعفين وموظفي خدمات لوجستية طبية.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي التفاصيل وقال إن أمن وفد "أغصان الزيتون" تم تحديده بناءً على تقييم الوضع ووفقًا لاتفاق مع الأتراك.
أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية